نسف الألحاد
مكة المُكرمه وبشاراتٌ ونبوءآتٌ قد تحققت
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
................
سنورد قدر إستطاعتنا بعض من هذه البشارات ، وبقيتها ستكون ضمن الملف المُرفق ، وذلك لوجودها مُنسقه وبالألوان التي تُساعد المُطلع عليها .
......
هذه بشاراتٌ وردت في شأن مكة المُكرمه الطاهره ، مسقط رأس خير خلق الله ، ومهبط رسالته إلى البشرية جمعاء ، وهي خاصه لمكة الطاهره بالذات ، تم أخذ هذا الملف عن نفس ملف البشارات والنبوءآت في العهد القديم والجديد ( الشرح ما بين القوسين هو لتوضيح الكلمات والجمل للبشاره) .
.........
وكان لطرحنا لهُ هذه الأيام بالذات ، ليرى ويُشاهد من ذهب أو سيذهب إلى مكة للعمرة أو الحج ، أو من يشاهدها من خلال حرمها عبر الفضائيات ، كيف تحققت تلك البشارات والنبوءآت التي أوحاها الله سبحانه وتعالى لأنبياءه ، قبل أكثر من 3000عام وخلالها ، وليعود من يطلع عليها بذاكرته على الأقل كيف كانت مكة المُكرمه " أُم القُرى" عندما جاء إليها سيدنا إبراهيم عليه السلام وترك فيها أُمنا الطاهره هاجر عليها السلام هي وطفلها سيدنا إسماعيل عليه السلام ، حيث كانت وادٍ موحش وقاحل لا ماء فيه ولا شيء أخضر ، " لا طائرٌ يطير ولا وحشٌ يغير " ولنترك لكُل ذي عقل وخيال أن يتدبر ويتخيل .
..........
البشاره والنبوءه رقم 1
.......
وفي أشعيا { 54: 1-17 } " ترنمي أيتُها العاقر ( مكة المُكرمه )التي لم تلد أشيدي بالترنم ايتُها التي لم تتمخض لأن بني المُستوحشه ( وتُعني مكة المُكرمه الموحشه الخاليه من السُكان ، وتُعني هاجر وذُرية هاجر التي أستوحشت التي سكنت مكة الموحشه بإبنها إسماعيل ) أكثر من بني ذات البعل ( وتُعني ذُرية ساره بإبنها إسحق والإشاره أيضاً للقدس ) قال الربُ . أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شُققُ مساكنك . لا تمسكي أطيلي أطنابك وشددي أوتادك . لأنك تمتدين ألى اليمين وإلى اليسار ويرثُ نسلك أُمماً ويعمُرُ مُدنا خربه . لا تخافي لأنك لا تخزين . ولا تخجلي لأنك لا تستحين . فإنك تنسين خزي صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعدهُ . لأنه كإمرأةٍ مهجوره ومحزونه الروح دعاك الربُ وكزوجة الصبا إذا رُذلت قال إلاهك . لُحيظةً تركتك وبمزاحم عظيمه سأجمعك.......هكذا حلفتُ أن لا أغضب عليك ولا أزجرك . فإن الجبال تزول والأكام تتزعزع أما إحساني فلا يزولُ عنك وعهدُ سلامي لا يتزعزع قال الربُ راحمك . ايتُها الذليلةُ المُضطربه غير المُتعزيه ها أنذا أبني بألاثمد حجارتك ، وبالياقوت الأزرق أؤسسك . وأجعل شُرفك ياقوتاً وأبوابك حجارةً بهرمانيه وكُلُ تخومك حجارةً كريمه . وكُلُ بنيك تلاميذُ الربِ وسلامُ بنيك كثيراً ( الأمه التي أُشتهرت وحثها نبيها بطرح السلام ) . بالبر تبيتين بعيدةً عن الظُلم فلا تخافين وعن الإرتعاب فلا يدنو منك . ها إنهم مُجتمعون إجتماعاً ليس من عندي . من اجتمع عليك فإليك يسقط ....كُل آلةٍ صورت ضدك لا تنجح وكُل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه . هذا هو ميراثُ عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب "
............
شُقق مساكنك ، جمله من الوحي الإلهي لنبي الله أشعيا عليه السلام ، وتتحقق بعد كُل هذه السنين وبنفس الإسم .
...........
ورد في سفر التكوين{16: 11}" وقال لها ملاك الرب ( عن هاجر ) ها أنت حُبلى فتلدين إبناً . وتدعين إسمه إسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلتك ( من قبل ساره عندما طلبت بأن تُبعد عنها هاجر ذرتها ) . وإنه يكونُ إنساناً وحشياً . يده عل كُل واحد ويدُ كُل واحدٍ عليه( لهُ) (مُحرفه أو مُترجمه بسوء وأصلُها لهُ) . وأمام جميع إخوته يسكُن ( سيكون مسكنه في الجزيره العربيه ، أمام إخوته في فلسطين ) . فدعت إسم الرب الذي تكلم معها أنتَ إِيلُ رُئيِِ . لأنها قالت أههُنا أيضاً رأيتُ رُؤْيَةٍ } .
............
قيل إن إسماعيل عليه السلام أول من ركب الخيل وهو غُلام ، التي كانت حيوانات مُتوحشه ، وهو أول من روض جواد وركبه دوناً عن أقرانه من الغلمان وهو في جزيرة العرب وفي مكه .
..........
هذه النبوءه عن مكة المُكرمه ، وعن البيت العتيق البيت الحرام في البلد الأمين مكة ، أولُ بيتٍ وُضع لله ووضعه الله للناس في الأرض ، هذه العاقر التي حُرمت من الوحي وإرسال النبوه والرسالات فيها إلا بنبي الله مُحمد بعد إنقطاع طويل للوحي بعد نبوة إسماعيل ، وهي تقبع في هذه الصحراء الموحشه بعد أن أصبحت مأوى لأبناء المستوحشه هاجر المُهاجره التي أُبعدت وأصبحت في حكم المُبعده هي وذريتها ، بوادٍ موحش غيرَ ذي زرع ، فالله يطلب منها أن تفرح تُرنم بذكره وتسبيحه وتكبيره ، وستصبح ذُريتها أكثر من ذُريه المُدلله " هذه الكلمه جاءت هكذا وحاولت فهمها وكيف جاءت وحاولت تغييرها ولكني لم ...." ساره ، وسيصبح أبناء المُستوحشه وذُريتها من إبنها إسماعيل أضعاف ذُرية ساره من إبنها إسحق ، والتابعين لدعوة من تُكرم به هذه العاقر من ذُرية المًستوحشه ، أضعاف مُضاعفه عن اليهود .
............
فالله سُبحانه وتعالى شبهها بالخيمه أو بيت الشَعّرْ ، بأن توسع مكانها للذين سيأتون لها بالملايين ، وتُطيل أطنابها وتشد أوتادها ، كما يُشد حبال بيت الشعر والخيمه وتُثبت أوتاده ، وتوسع أطنابه ليتسع للحضور ، وها هي مكة تتوسع وتتسع لزوارها حُجاجاً ومُعتمرين ومُصلين آمين بيته ومكان عبادته وتوحيده ولغيرهم من زُوار ، وها هو الحرم المكي يتوسع ويزدادُ سعةً عن مكان الخيمه ، خيمة الرب وبيته العتيق الكعبه المُشرفه ، بيتُ الله الحرام ، وتُبسط الشقق السكنيه والعمارات والفنادق ولا نُريد أن نشرح لأن اللسان يعجز عن الوصف لما جرى ويجري من إعمار وتوسعات وشد أوتاد وأعمده خرسانيه وحجريه ، وتمدد لليمين ولليسار ، وهُما الإتجاهان اللذان لا زال المجالُ للتوسعه بإتجاههما مُستمر وفيه إمكانيه ، بعكس الإتجاهان الآخران ، ونسلها من العرب الذين فتحوا البُلدان وورثوا أُمماً وممالك وإمبراطوريات ، وعمروا مُدناً كانت خربه.
..........
وبقية النبوءه واضحه ولا تحتاج للشرح ، بأن لا تخاف مكة هذه العاقر لأن الله سيبسط فيها الأمان والسلام ، وأن لا تحزن ولا تخجل ولا تستحي من الزمن الذي أُهملت فيه وترملت في صباها وأصبحت كإمرأه مهجوره وكزوجةٍ رُذلت ، ومن بعدها جاءت هاجر وطفلها وهي التي كانت كالزوجه المهجوره والمحزونه والمرذوله ، لأن الله بمشيئته تركك لُحيظه من الزمن ، وها هو يدعوك ليُحدث فيك أحداثٍ عظيمه ، ولن يحل عليك بعد الآن زجرٌ أو غضب ، وإحساني عنك لن يزول يوعدها الله .
..............
وسلامي فيك لن يتزعزع ، وسأحلُ عليك رحمتي ، ويوعدها الله بأن تُبنى بأجمل البناء وبأجود المواد وأثمنها على يد من سيُسمون أنفسهم خدمٌ لها( خادم الحرمين الشريفين) ، وكانت مشيئة الله أن يُسموا أنفسهم بهذا الإسم " ، وسيكون كُل من يأمونك تلاميذٌ للرب وقديسيون مؤمنون موحدون ، كما هُم تلاميذ الأنبياء كتلاميذ يحي وتلاميذ المسيح عليهما السلام ، وسيكون فيك البر والتقوى والإحسان ، وأُبعد عنك الظُلم والرعب والخوف ، فلا أجعله يدنو منك .
...........
وسيجتمع عليك الحاقدون والحاسدون والمُتآمرون ، وكُل آله صُنعت أو صورت ضدك سأُسقطها ، وكُل حُجه وكلام ضدك سيكون باطل ، وأنت وفيك الحق ، وسأُسقط إجتماعهم وتآمرهم وحقدهم ، وكُل مكيده وموآمره وسلاح موجه لك يسقط ولا ينجح بأمري وبحفظٍ مني ، وكُل كلام ولسان يُسيء إلليك تحكمين أنت عليه بالسقوط لبُطلانه لأنك أنت الحق ، ومنك سيخرج الحق وبك سينتهي ، وذاك هو الباطل ، هذا وعدٌ مني أن تكوني ميراثي لعبيدي إلى النهايه وبري وإحساني إليهم ، مع التحفظ على ما نظن أنه ترجمه غير صحيحه لأصل كلمات ، مثل تستحين ، خزي ، عار ، الذليله .
.............
قال صلى اللهُ عليه وسلم " ألا أدلكم على شيءٍ إن فعلتموهُ تحاببتم ، قالوا بلى يا رسول الله : قال أفشوا السلام "
..........
" وهي الأُمة التي تميزت بطرح السلامُ عليكم ورحمة وبركاته "
*******************************************
بشاره ونبوءه رقم 2
..............
وفي أشعيا{ 60 :1 - 12} " قومي إستنيري لأنه قد جاء نورك ومجدُ الرب قد أشرق عليك (مكة المُكرمه) . لأنه ها هي الظُلمةُ تُغطي الأرض والظلام الدامس الأُمم . أما عليك فيُشرقُ الرب ومجدهُ عليك يُرى . فتسيرُ الأُمم في نورك والمُلوك في ضياءِ إشراقك . إرفعي عينيك حواليك وأنظري . قد إجتمعوا كُلهم . جاءوا إليك . يأتي بنوك من بعيد وتُحمل بناتك على الأيدي . حينئذٍ تنظرين ويخفقُ قلبك ويتسع لأنه تتحول إليك ثروة البحر ويأتي إليك غني الأُمم . تُغطيك كثرةُ الجِمال بُكران مِديان وعِيفه كُلها تأتي من شيبأ . تحملُ ذهباً ولباناً وتُبشر بتسامح الرب . كُل غنم قيدار ( ذريةُ قيدار إبن إسماعيل ومواشيهم ) تجتمعُ إليك . كِباشُ نيابوت تخدمك. تصعد مقبولةً على مذبحي (مكان ذبح الأضاحي للمُسلمين ، ولم يقل محرقتي وهي لليهود) وأزُينُ بيت جَمَالي . من هؤلاء الطائرون كسحابٍ وكالحمام( باللباس الأبيض) إلى بيوتها .....وبنو الغريب يبنون أسوارك وملوكهم يخدمونك . لأني بغضبي ضربتك وبرضواني رحمتك . وتنفتح أبوابك دائماً . نهاراً وليلاً لا تُغلق . ليؤتى إليك بغني الأُمم وتُقادُ ملوكهم لأن الأُمة التي لا تخدمُك تبيد وخراباً تخرب الأُمم.... وبنوا الذين قهروك يسيرون إليك خاضعين وكُل الذين أهانوك يسجدون لدى باطن قدميك.....( بعدها وردت عباره مدسوسه بغباء لحرف النبوءه عن مسارها لتكون لنبيٍ من اليهود أو عن القدس ) .
..............
( مديان وعيفه قبيلتان عربيتان من نسل إسماعيل) ( شيبأ لفظ عبري لعدم وجود حرف سين في العبري ، أصلُها سبأ هي القبيله العربيه التي جدُها سبا بن يقظان بن إبراهيم من قطوره ، وكونت مملكة سبأ) ( كباش نيابوت أصل الكلمه سادات نيابوت تخدمك وليس كباش ، والتي بعدها كباش نيابوت تصعد مقبوله على مذبحي ، ونيابوت هو الإبن الأكبر لإسماعيل )
..........
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37
..........
ويخفق قلبك ، أي يجعل قلوب الناس تخفق وتهوي بمحبتها وإليها ولزيارتها حُجاجاً أو مُعتمرين أو زواراً .
.............
هذه النبوءه والبشاره تتحدث عن مكة المُكرمه ، عندما بُعث نبي الإسلام كانت الظُلمه تُغطي الأرض ، بعد أن افسد اليهود شريعة موسى وحرفوها وعجز المسيح عليه السلام أن يردهم عما هُم فيه ويُصحح مُعتقداتهم ، والمسيح وما جاء به أفسده الفاسدون قبل أن تكتمل عليه 350 من الأعوام ، حيث أخذوا بتأليهه وأوقعوا أنفسهم بالكُفر بالله والشرك به بمغالاتهم بحب المسيح لدرجة قتل دعوته السمحه الواضحه وضوح الشمس ، بُكرانُ وجمال مديان وعيفه وغنم قيدار ، وكباش نيابوت كُلها جُمعت في مكة وحول البيت ، وذبح الأضاحي منها على مذبحها ولم يقُل على محرقتها ، لأن الذي في مكة مذبح تُنحر فيه الإبل وتُذبح فيه الأضاحي ، وليس محرقه كما هو عند اليهود عند الهيكل ، والطائرون كسحاب على متن الطائرات والسيارت والبواخر الذين احرموا بلبسهم الأبيض كالحمام( لأن اللون الأبيض رمز للحمام ) ليؤدوا فريضة الحج كُل عام ويؤدوا العُمره على مدار العام بلباسهم الأبيض ، وهاهم الغُرباء الذين ما كان لهم ان يدخلوا مكة يبنون ويُشيدون بُنيانها وحرمها المكي ، وها هو خادمها هو الملك نفسه ، الذين أبوا إلا أن يُسموا أنفسهم خدم الحرم ( خادم الحرمين الشريفين ) ، وها هي نبوءة هذا النبي المُكرم تتحقق بحذافيرها بعد ألاف السنين ، فأبواب مكة وحرمها مفتوحه ليل نهار لا تُغلق ، ولا ظُلمة فيها ليلُها كنهارها ، يأتيها أغنى الأغنياء وتُقاد لها الملوك بلباسٍ واحد لتأدية المناسك فيها ، لا تستطيع أن تُميز الملك من العامل ، ولا الفقير من الغني ، فأصبحت أعمر مكان على الأرض بعد أن كانت موحشه ومهجوره في حقبةٍ من الزمن ، لا تُغلق أبوابُها لا ليل ولا نهار ، لا ينقطع فيها الطواف ولا التلبيه ولا التكبير ولا التسبيح ولا الحمد ولا الصلاه ولا تلاوة كتاب الله ، ويأتيها الملك والغني مُتساوياً مع الفقير والمواطن العادي ، وتاتيها خيرات الأُمم وأموالها لتُنفق فيها وتدفع مُقابل إرتيادها ، والتسوق منها ، وتوعد الله الأمه التي لا تخدمها ولا تقوم عليها بالزوال والخراب ....إلخ .
في المزمور{84: 1-12} " ما أحلى مَساكِنَكَ يا رب الجنود ( في مكة المُكرمه والمدينه المنوره) . تشتاقٌ بل تتوقُ نفسي إلى ديار الرب (مكة والحجاز ، الديار الحجازيه) . قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي ( لبيك اللهم لبيك) . العصفورُ أيضاً وجد بيتاً والسنونةُ عُشاً لنفسها حيث تضعُ أفراخها( كنايه عن طيور وحمام الحرم ، والعمار والبناء والتشجير الذي حدث في مكه ، ووجود الطعام والماء للطيور ) مذابحك ( لم يقُل محرقاتُك ) يا رب الجنود مَلكي وإلاهي . طوبى للساكنين بيتك ( الحرم المكي والكعبه ) أبداً يُسبحونك . سلاه (بمعنى سُبحان الله ، أو جل جلالُه أو سُبحانه وتعالى ) . طوبى ( يا للجزاء الحسن - شجره في الجنه غرسها الله بيده) لِأُناسِ عزهم بك . طُرقُ بيتك في قلوبهم ( وجعلنا أفئدةً من الناس تهوي إليها ) . عابرين في وادي البُكاء (مُحرفه وأصلُها وادي بكه) يصيرونه ينبوعاً. أيضاً ببركاتٍ يُغطون مُورَةَ ( أرضه ويجعلونها ساكنه جامده لا مجال لإحداث الغُبار فيها من الريح ، وبتشجيرها ) . يذهبون من قوةِ إلى قوه......يا مُحبنا أُنظر يا الله والتفت إلى وجه مسيحك ( نبيك مُحمد يطلب من الله أن يُعجل ببعثه ) . لأن يوماً في ديارك خيرٌ من الف ( يومٌ في مكة يعدلُ الف يوم ، وركعةٌ بحرمها تعدلُ مائة الف ركعه في غيرها ). إخترتُ الوقوف على العتبة في بيت إلاهي ( الكعبه المُشرفه) على السكن في خيام الأشرار ...}
...............
وفي نُسخة الملك جيمس والتي تُعتبر من أقدم النُسخ للكتاب المُقدس وردت العبارات عن وادي بكه( وادي مكة ) بهذا الشكل .
...................
Blassed is the man who stength is in. thee. In whose heart are the ways of them)?)
.................
( who passing through the valley of baca make it awell . The rain also filleth the pools)
..............
(passing through the valley of baca they make it palace of spring )
.....................
يعبرون في وادي مكة ، الوادي الجاف فيجعلونه عيون ماء بكُل بركةٍ يغمرُها المطر .
...........
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ }آل عمران96
..................
أبكى اللهُ من حرف كلمة بكه ليجعلها بُكاء ، وليُبعد البشاره والنبوءه عن أنها تتحدث عن مكة وواديها ، وقابل الأيام عليها ، وكيف ستكون ببركة من يُعمرونها وببركة من يَعمرونها ، هذه البشاره والنبوءه يكفيها صدقاً ووضوحاً واعترافاً بها لمن هي وعما تتكلم ، قيامهم بتحريفها ، لما ضمنته لإسم مكة المُكرمه القديم وهو( بكه) بشكل صريح ، والذي أورده القُرآن بقوله تعالى ( للذي ببكةَ ) لأن نبي الله داؤود هُنا يتوجد على مكة ، ويُنبىء عن مساكنها كيف ستُصبح ، ويُسميها بديار الرب ، ويتغنى بها كيف ستُصبح في قادم الأيام ، وكيف تشتاق نفس هذا النبي الطاهر بعد أن فتح اللهُ عليه وأراهُ إياها وكيف ستكون .
...............
ويقول بأن قلبه ولحمه يهتفان ويُلبيان لهُ وبإسمه ، وما أعظمه من قول لهذا النبي الطاهر المُطهر ، وكيف يصف سكن الطيور بهذا الحرم وبهذه المكةُ الطاهره ، وحمامُ الحرم والعصافير وطيور السنون بنت بيوتها وعشوشها ، بعد أن وجدت الأمان والماء والطعام في هذا المكان الذي كان لا حياة فيه سابقاً لا لطير ولا لبشر ، لا ماء فيه ولا طعام لا لبشرٍ ولا لحيونٍ أو طير، وللأمان الذي أنزله الله في هذا المكان وحرم فيه قتل البشر والطير والحيوان ، إلا ما أحل ذبحه ، وبقية البشاره والنبوءه واضحه لا تحتاج للشرح ، ويكفي ورود ما يُعني ( وجعلنا أفئدةً من الناس تهوي إليها ) في هذه البشاره ، وبُكاء الحُجاج وجئيرهم لله والإستعانه والإستغاثه به .
***********************
بشاره ونبوءه رقم -4
..........
وفي أشعيا {9 :1-5 } " ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيقٌ (مكة الموحشه المهجوره المُهمله ، التي مرت بفترات ضيق لا يعلمُها إلا الله ، وبعد أن مرت بفترات الظُلمه والجهل بالأنبياء والرسالات) . كما أهان الزمانُ الأول أرض زبلون وأرض نفتالي ( وهُما من أرض الجليل وكانت إهانتهما برفضهم للمسيح وعدم الإيمان بدعوته بل تكذيبهُ ، وعدم مؤازرته وحمايته كونه من الجليل والإيمان بدعوته ، ثُم قبول الإهانه له باهانته وبصلبه وموته على الصليب ، كذباً وافتراءً ) يُكرم الأخيرُ ( يعود اللهُ بالزمان أخيراً ) طريق البحر ( البحرألأحمر) عبر الأردن ( باتجاه مكة والجزيره العربيه ) جليل الأُمم ( وهو مُحمد خير الخلق والأُمم وجليلُهم والمُختار عليهم ). الشعبُ السالك في الظُلمه (العرب الجاهليون القابعون في ظُلمة الجهل بالله والشرك والكفر به ، وعدم التنور بنور الله ونور أنبياءه وهديهم) أبصرَ نوراً عظيماً ( نور مُحمد ونور الإسلام الذي جاء به وبه نور الله وهدايته وخلاصه وفداءهُ) . الجالسون في أرض ظلال الموت ( العرب تحت الحروب والقتل والغزو والثأر...) أشرق عليهم نوره ( نور الإسلام ) . أكثرتَ الأمةَ ( أُمة إسماعيل التي وعد الله إبراهيم بإكثارها ، لتُصبح كنجوم السماء وكرمال البحر ، مع إخوتهم من إسحق ) عظمتَ لها الفرح . يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد . كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمه . لأن نير ثِقلِهِ وعصا كتفه وقضيب مسخرةٍ كسرتهن كما في يوم مديان (لان الله كما وعد سيُعيد لمكة عزها وفرحها وبهجتها ، بعد أن أُهملت هذه العاقر التي لم تتمخض ، حيث سيحين موعد ولادتها لأعظم نبي ورسول ، وتُصبح أُمة مُحمد أُمه عظيمه ، وتنتهي مسخرة الجاهليه التي يعيشُها العرب ونير وعصا وقضيب الجهل وعبادة الأوثان سينكسر وينتهي ) . لأن كُلَّ سلاح المُتسلح في الوغى وكُل رداءٍ مُدحرجٍ في الدماءِ يكونُ للحريقِ مأكلاً للنار ( تنتهي الحروب والغزوات والثأر والظُلم والنهب والسلب) "
............
يقولون بأن الإنجيل هو كلمة الله المحفوظه والتي لم تتعرض للتحريف ، وأن الله ساهر على كلمته من أن تتحرف ، وهُم غير مُتفقين على قولٍ ثابت ، وآخرُها على قناة الشياطين ، تحولت عبارة جليل الأُمم بقدرة قادر إلى جليل الأجانب ، وتحولت عبارة بيده رفشه الى بيده مذراته ، ويُصرون ويقولون إن الكتاب المُقدس لم يتحرف ، هذا كُله يحدث في وقت قصير وفي هذا الوقت ، فما مدى التحريف والتأليف على مدى أكثر من الفين من السنوات .
............
المسيحيون ومن يدعون أنهم عُلماء لهم وعلى رأسهم هذا المُزور المُفتري رأفت عماري الذي يُرددها كثيراً ويتغنى بتا ، ينسبون هذه البشاره والنبوءه للمسيح عليه السلام ، ويُرددونها ويتغنون بها ، لمجرد رؤيتهم لكلمة جليل ، فنقول لهم ، من هي التي سيُشرق ويُلألا الله عليها نوره بشريعته وبنبيه ورسالته ، وتعيش تحت ظلام الجاهليه وضيقها غير مكة المُكرمه ، وسيُكرمها الله بنوره وبإنتهاء الظلام الذي يُخيم عليها ، وكما أهان الزمان زبلون ونفتالي سيُكرم مكة هو ، طريق البحر عبر الأُردن بماذا تمر غير بأرض الحجاز بما فيها المدينه المُنوره ومكةَ المُكرمه ، التي تُحاذي البحر الأحمر .
.............
ونأتي الى الجمله التي بنى عليها المسيحيون نسبة البشاره للمسيح ، وهي جليل الأُمم ، والجليل لا يُقصد بتا هُنا الجليل وزبلون ونفتالي هي من الجليل ، لأن الجليل لم تكُن للاُمم في يوم من الأيام ، ولم تسكنها أُمم مُختلفه ، والجليل لم تشتهر بكثرة الساكنين فيها بل بقلتهم وحتى الآن ، فكيف هي جليل الأُمم ، ولم تكُن إلا جُزء غير مُعتبر من أُمة اليهود ، ولن ولم يوجد فيها شعب مُستقل عن اليهود يُقال عنه بأنهم أُمم وسالكون في الظلمه ، بل الساكنين في الجليل يعيشون بشريعة موسى قبل المسيح ، وسُكان الجليل وأرضُها على قلتهم وقتها لم يكونوا جالسين في ظلال الموت ، فلم يكُن عندهم غزوٌ أو ثأر أو حروب ، بل كانوا وقتها تحت الحكم الروماني وقوانينه وعندهم شريعة موسى .
...........
والمقصود هُنا جليل الأُمم ، والكلمتان مُترافقتان مُكملاتٍ لبعضهن البعض ، وتكونان صفه لشخص ، وليس إسم مكان ، والجليل والرجل الجليل هو الشخص الوقور المُجلل بالإحترام والحشمه ، والذي سيُصبح جليل الأُمم بأن يبعثهُ الله لكُل الأمم ولكل شعوب الأرض ، ومن هو جليل الأُمم غير مُحمد نبي الإسلام ، المُختار ، الذي بعثه الله للناس كافةً ولكُل الأُمم " النبي الأُمي الذي لكُل أُمم الأرض ، ورحمةً للعالمين ، فهو بحق جليل الأمم الذي أُكرمت به هذه الطريق التي وردت في هذا الوحي لنبي الله أشعيا ، حيث عبرها وكُرمت بمروره هذا الجليلُ في رحلة الإسراء من بيت الله الحرام إلى بيت المقدس ، وأعاد المرور بها حتى وصل تيماء في شمال الجزيره العربيه ، ومر بها في طريقه للشام بتجارة زوجته خديجه ، وعبرها خرج الفاتحون أتباعه لنشر دين الله وبث كلمته .
............
والشعب السالك في الظُلمه الذي لم يكُن لهم نبي أو رساله هُم العرب الذي كانوا على الشرك والكُفر، وظُلمة الجهل بالأديان والأنبياء ، والنور الذي أبصروه هو نور الإسلام ، وهُم الجالسون في أرض الموت ، حيث الغزو والثأر ، وحروب داحس والغبراء ، وحرب البسوس والنهب والقتل والوآد للبنات ، والحروب القبليه والغزوات ، أشرق الله عليهم بنوره ، وأكثر الله هذه الأُمه بنسل إسماعيل كما وعد ولن يُخلف اللهُ وعدهُ ، حتى زادت على نسل إسحق ، حيث سينتهي الثأرُ والغزو بغير حق وستنتهي هذه الحروب الظالمه والتي كانت تدور لسنوات وتطحن الأخضر واليابس وألأف البشر على أسباب تافهه ودون وجه حق .
............
وهذه المسخره والمهزله للظلم وسفك الدماء والعبوديه وتسخير البشر للبشر ، ستنتهي وتحرقها هذه الشريعه بتعاليمها السمحه ، والتي ستُحرم سفك الدماء بغير حق ، وتوقف أسلحة الوغى التي كانوا يتناخون بتا ويتفاخرون لقتل بعضهم البعض بجهلٍ وحمية جاهليةٍ قبليةٍ ظالمه ، وتوجيه الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، كُل ذلك بالتعاليم التي سيُبعث بتا هذا الجليل .
............
والبشاره تتحدث كما أهان الزمان أرض زبلون ونفتالي كنايه عن الجليل ورسالة المسيح ، وهي من أراضي الجليل ومن تخومها كفر ناحوم التي صنع فيها كثير من المُعجزات ، بعدم نُصرتهم للمسيح وإتباعه وحمايته وتركه مع عدد قليل من تلاميذه الذين أتبعوه ، وقال المسيحيون إنهم هربوا وتركوه في أيامه الأخيره ووقت شدته ، والزمان من مخلوقات الله .
..........
فسيعود الله آخر الزمان ليُكرم الطريق المؤدي للبحر عبر الأُردن ، ولا يوجد بحر مؤداه من الأُردن إلا البحر الأحمر ، والطريق المؤدي من الأُردن للبحر الأحمر هي طريق الحجاز التي لا بد أن تمر بتيماء وبمكه المُكرمه والمدينه المنوره التي وردت أسماءها في كثير من البشارات ، هذه الطريق سيكرمها الله أخيراً وآخر الزمان بجليل الأُمم مُحمد بمروره بها عبر الرحله الربانيه السماويه الإسراء ، وعبر رحلاته مع قافلة قُريش إلى الشام بتجارة زوجته خديجه .
...........
كما أن بقية البشاره تتحدث عن ولادة نبي ، ويُعطى علامه فارقه لم تُعطى لغيره وهو ما عُرف به لأهل الكتاب من يهود ونصارى ، خاتم النبوه الذي على كتفه ، كما سيُعطى إسماً لم يُسمى بشرٌ قبله بهذا الإسم مُحمد ، الذي يًشير بشكل واضح لمن يُحمد وهو الله ، صاحب الحمد والثناء ، والذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه...إلخ
...........
كيف نسبوا هذه النبوءه للمسيح ، فقط لأنهم وجدوا كلمة جليل وظنوا أن المقصود بها الجليل في شمال فلسطين ، وهذا طبعاً في ظل إنكارهم لنبي الله ورسوله مُحمد ، فالحديث عن الزمان ، فكما أهان الزمان الأول أرض زبلون ونفتالي ، يعود الله بالزمان أخيراً ليُكرم طريق البحر عبر الأردن بمن ( بجليل الأُمم ) ، كنايه عن شخص جليل يُبعث لكُل الأُمم وللناس كافه من هذا الإتجاه وهذا الطريق وبه سيمر ، كما هو الكنايه عن الزمان بأن الله الذي هو خالق الزمان ، كما أهان سيُكرم الله بإعادة الزمان ، فالمسيح من الجليل والجليل ليست جليل أُمم وتفتقر إلى السُكان ولحد الآن ، وتركها المسيح وكانت غالبية دعوته في أُورشليم وما حولها ، حتى تم رحيله عنها ، وتكملة البشاره بما أورده أشعيا للتأكيد من هو جليل الأُمم بما يلي .
..........
ومن تحريفاتهم التي تحدث الآن ، والذين أدعوا بأنهم لم يُحرفوا ما ورد في الكتاب المُقدس ، أو أنه لم يتعرض للتحريف عبر ألاف السنوات ، فعلى قناة الشياطين قناة الحياه وغيرها ، يتم بث مشاهد مصوره بإسم " الإنجيل المرئي" ، تحولت العباره " جليل الأُمم " إلى " جليل الأجانب " ، بعد إطلاعهم على رسالتنا التي فيها هذه النبوءه وعلى الهواء مُباشرةً وعلى مسمع من يسمع لهم .
...........
والتالي مثال على سرقة النبوءآت والبشارات بطريقه فجه وغير موفقه .
.......
ورد في متى{4: 12-17} " ولما سمع يسوع أن يوحنا أُسلم إنصرف إلى الجليل . وترك الناصرة وأتى فسكن في كُفر ناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون نفتاليم . لكي يتم ما قيل بأشعيا النبي القائل . أرضُ زبولون وأرض نفتاليم طريق البحر عبر الأُردن جليل الأُمم . الشعبُ الجالسُ في ظُُلمةٍ أبصر نوراً عظيماً . والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نورٌ . من ذلك الزمان إبتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنهُ قد إقترب ملكوت السموات "
...........
من أراد أن يرى التحريف بأُم عينه ، وإنكار الغير ونسبة البشاره لهم ، فليُقارن ما ورد في النبوءه الأصليه لهذا النبي الطاهر ، وما ورد في متى بفعل المُحرفين .
************************************************
بشاره ونبوءه رقم -5
.........
وفي أشعيا {60 :15 -21 } "عوضاً عن كونك مهجوره ومُبغضه بلا عابرٍ بك ( مكة الموحشه ألتي لا يمر بتا أحد مهجوره ، ومُبغضٌ السكن بها وحتى المرور فيها ) أجعلُك فخراً أبدياً فرحُ دورٍ فدور (مكة تُصبح مفخره ومعموره ومأهوله) . وترضعين لبن الأُمم وترضعين ثدي ملوكٍ وتعرفين أني أنا الربُ مُخلصك ووليك( تأنيك خيرات الأُمم ، ويُنفق عليك الملوك)..... لا يُسمع بعدُ ظُلمٌ في أرضك ولا خرابٌ أو سحقٌ في تخومك بل تُسمين أسوارك خلاصاً وأبوابك تسبيحاً . لا تكونُ لك بعدُ الشمسُ نوراً في النهار ولا القمرُ يُنير لكِ مُضيئاً بل الربُ يكون لكِ نوراً أبديا ًوإلاهك زينتُك . لا تغيبُ بعدُ شمسُك وقمرك لا ينقُص لأن الرب يكونُ لك نوراً أبدياً وتكملُ أيامُ نوحك . وشعبك كُلهم أبرار . إلى الأبد يرثون الأرض غُصنُ غرسي عملُ يدي لأتَمَجَد . الصغيرُ يصيرُ الفاً والحقيرُ أُمةً قويةً . أنا الربُ في وقته أُسرع به (به به به مُحمد وإرساله وبعثه)"
...........
أنا الربُ في وقته أُسرع به (به به به مُحمد)، وما من نبي إلا بشر به ودعى الله بالتعجيل ببعثه هذه النبوءه والبشاره عن مكة المُكرمه مهبط الوحي على مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ورسالته في بدايتها ، وأرتباطهما ببعض ففيها وُلد ، وفيها تربى وشب ، وفيها يوحى إليه ، ومنها يُبعث ، ومنها يُخرجه قومه مُهاجراً وفيها يُحاصر، وإليها يعود فاتحاً...إلخ .
..........
وفي نهايتها عن مُحمد وإسراع الله ببعثه بالنبوه والرساله ، وعن مكة التي ستُصبح مفخره للأبد ، التي ستُعمر ويكثر فيها البناء دوّرٌ فدورْ بيت بجانب بيت ، ودوُرٌ فدُور وطابق فوق طابق ، موطن الأمان والعباده والتسبيح ، المُضاءه ليلاً ونهارأ التي ليلُها كنهارها ، ونهارُها كليلها ، لا تحتاج لضوء قمر ولا لضوء شمس ، أنارها اللهُ بنوره ومن خلال عبادة العُباد له فيها ، بعد أن كانت موحشه مهجوره لا يمر بها أحد ولا حياة فيها ، لا ماء ولا طعام ولا ينبت فيها زرع ، ومُبغضه لا أحد يُحب أن يمر بها لانعدام الحياه فيها ولوحشتها .
...............
حيث لا وجود للأُنس فيها لا شجر ولا بشر ، وغيرها يعج بالحياه وبالناس وبعد أن كانت تعتمد على نور القمر ليلاً لعدم وجود الإضاءه وعلى نور الشمس نهاراً ، فأصبحت لا تغيب شمسُها ولا يغيب قمرُها ، فأضيئت بمن عمَروها وعمّروها بنور الله وذكره ، وبنعمة الله بالكهرباء وإضاءتها ، فمُلئت بالأبرار والأتقياء يُرتلون كتاب الله ويكبرونه ويصلون له ساجدين راكعين وعلى مدار الساعه لا ينقطع صوتهم وتكبيرهم ولا تنقطع عبادتهم ، لا ظُلم فيها لمظلوم ولا إقامة فيها لظالم ، ولا دخول إليها لمُخرب أو ساحق محميه بأمرٍ من الله ، وتسخير الله لمن قيضهم لحمايتها .
............
وأورث اللهُ الأبرار ممن تخرجوا منها على يد نبيهم مشارق الأرض ومغاربها ، بإرادتي وصنعُ يدي لأُومجد وبي يتمجدون ، وفيها سيُمجد الله ومنها سيخرج تمجيد الله بالخارجين الممُجدين لهُ لينقلوا هذا التمجيد لكُل الأُمم والشعوب ، وصغيرهم أصبحت ذُريته بالآلاف ، وادناهم منه نتجت منه أُمه ، وسأُنجز ذلك بسرعه بأن أُسرع ببعثه ونبوته ورسالته...إلخ والنبوءه واضحه .بشاره ونبوءه رقم 6
.........
ورد في أشعيا { 22 : 22 -23 } " وأجعلُ مفتاح بيت داود( مفتاح الملكوت والنبوه والرساله ، الذي سيُنزع من بيت داود ويُعطى لهُ) على كتفه (خاتم النبوه ) فيفتح وليس من يُغلق ويُغلق وليس من يفتح (ما تُحرمه الشريعة التي تُعطى لهذا النبي لن يأتي من يُحلله ، وما تُحلله لن يأتي من يُحرمه) . وأُثبته وتداً في موضعٍ أمين (البلد الأمين مكة المُكرمه ، تكون عاصمة مُلكه وخلافته ودولة الإسلام التي سيُقيمُها ) ويكون كُرسي مجد لبيت أبيه 0( يُعيد المجد لبيت أبيه إبراهيم وهو الكعبه المُشرفه) ويُعلقون عليه كُل مجد ( حيث ستُعلق عليه الأُمم خلاصها ومجدها..... }إلخ النبوءه .
.............
لا نُريد أن نشرح كثيراً عن هذه النبوءه لنترك للمُدلسين الكذابين ، نسبتها لغير صاحبها ، فقط نقول إن من ورث ملكوت السموات وكُرسي وبيت داود ونُزع منهم ملكوت الله وأُعطي له ولأمته ليقيموه ويعملوا بإثماره هو مُحمد ، وجعل المفتاح والعلامه لذلك على كتفه بخاتم النبوه ، وما أحله هذا النبي وبالشريعه التي جاء بها ، لم يستطع أحد أن يُحرمه ، وما حرمه لم يستطع أحد أن يُحلله ، وكُل هذا حتى يرث اللهُ الأرض ومن عليها ، والموضع الأمين الذي ثبت مُلكه به كالوتد هو مكة المُكرمه البيت الأمين ومنها أنطلق لإقامة ملكوت السموات ، والذي به سيكون كُرسي مجد لأبيه إبراهيم عليه السلام ، وبه سيكون مجد الإسلام وعزته وانتشاره ، وإليه ستهوي أفئدتهم ، وإليه سيأتي الملايين كُل عام للحج والعُمره مُلبين مُكبرين ، والملايين على طول العام للعُمره والزياره .
***************************
بشاره ونبوءه رقم -7
...........
ورد في سفر حجي {2 :6 -9 } " لا تخافوا . لأنه هكذا قال ربُ الجُنود هي مرةٌ بعد قليل فأُزلزل السموات والأرض والبحر واليابسه . وأُزلزل كُل الأُمم ويأتي مُشتهى كُل الأُمم (محمد صلى اللهُ عليه وسلم) فأملأ هذا البيت( البيت العتيق والحرم المكي في مكة ) مجداً قال ربُ الجُنود . لي الفضةً ولي الذهبُ يقولُ ربُ الجُنود . مجدُ هذا البيت الأخير ( الكعبه المُشرفه) يكونُ أعظم من مجد الأول ( حرم الله في القدس) قال ربُ الجُنود وفي هذا المكان اُعطي السلام يقول رب الجُنود ( يُعطي الله السلام في بيت الله الحرام في مكة المُكرمه ) "
...........
هذه البشاره والنبوءه بما أُوحي لهذا النبي الكريم حجي وهو من أنبياء بني إسرائيل ، تتحدث عن الظلام الذي ستعيش فيه البشرية وغضب الله على الأُمم التي كفرت وأشركت بالله ، وحلول سخطه على هذه الأُمم ، ولكنه يُطمن البشر بأن لا تخافوا وبأن ذلك لن يستمر طويلاً وهي فقط هذه المره وستكون الأخيره ، وبعدها سيأتي المُشتهى لكُل الأُمم ، وتتحدث عن بيتين لله في الأرض ، بيت المقدس وهي القُدس الطاهره ، والبيت الحرام وكعبته في مكة المُكرمه الطاهره وقال عنه هذا البيت ، المكانين المُباركين المُقدسين عند الله اللذان بُنيت فيهما بيوت الله لعبادته وذكره وتسبيحه .
.............
بيت المقدس (القُدس ) أُرشليم بهيكلها وبعد خرابه بالمسجد الأقصى ، ومكه المُكرمه ببيتها الحرام ، ففي الأُولى كان الهيكل لأنبياءه من بني إسرائيل ، ثُم المسجدُ الأقصى بعد خراب وزوال الهيكل ، وبيت الله الحرام في مكة الذي إذا جاء المُشتهى والمُنتهى يُزاد ويزيد الله التمجيد لهذا البيت ، ويُصبح أعظم بالمجد من الأول وفيه يُعطي الله السلام وبه يحل السلام ، وهوشاهد على ذلك وحتى الآن بتمجيد الله وبالأمن والسلام والطمأنينه التي تعم أرجاءه .
************************
بشاره ونبوءه رقم -8
............
...............
وفي أشعيا{62: 1-5} " من أجل صهيون لا أسكُت ومن أجل أُورشليم لا أهدأ حتى يخرُج برُها كضياءٍ وخلاصُها كمصباحٍ يتقد (مكة المُكرمه) . فترى الأُممُ بِرك وكُل الملوك مجدك وتُسمين باسمٍ جديد يُعينهُ فمُ الرب (من المهجوره والموحشه أُم القُرى سيُصبح إسمُها مكة المُكرمه). وتكونين إكليل جمالٍ بيد الرب وتاجاً ملكياً بكفِ إلاهُك . لا يُقالُ بعدُ لك مهجوره ( يا مكة ) ولا يُقالُ بعدُ لأرضك موحشه ( يا مكة) بل تُدعينَ حفصيبه( الفَرِحه المُبتهجه والمسروره ) وأرضُك تُدعى بعوله ( المأهوله كالمُتزوجه التي لها أهل وزوج يرعاها وليس كالأرمله) . لأن الرب يُسرُ بك وأرضُك تصيرُ ذات بعل ( لها من يرعاها ويهتمُ بتا ، كما هو الزوج يهتم بزوجته وبيته) . لأنه كما يتزوج الشابُ عذراءَ يتزوجك بنوك ( المُسلمون وإكرامهم وإعمارهم لها ). وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلاهُك " .
....................
إن الله يوعد ويتوعد من أجل ما أحدثه اليهود في صهيون وما أحدثوهُ في أوُرشليم ، والذي كان آخره زمن المسيح عليه السلام ، عندما وبخهم المسيح ونهرهم على الإساءة لبيت العباده وهو الهيكل ، بأن جعلوه مغارة لصوص للبيع وخداع الناس..إلخ ، وبعد أن حرفوا وبدلوا كلام الله وعطلوا شرعه وشريعته ، وبعد أن أوغلوا بقتل أنبياءه ومُرسليه ، وآخرهم نبي الله يحيا عليه السلام ، ومن قبله نبيُ الله والده زكريا ، وتكذيبهم للمسيح عليه السلام وهمهم بقتله لولا وعد الله لهُ بعد أن لجأ إليه فأنجاهُ منهم ، وبعد أن حرفوا التوراة وبدلوا فيها وغيروا ليُجاروا من وقعوا تحت حكمهم وسيطرتهم من الرومان واليونان ، وأن الله لن يهدأ حتى .
.................
يُنفذ وعده بالعاقر وبالمهجوره والمُستوحشه ليُخرجها من ظُلمتها ، ويُعطيها أهميتها ، لأنه جاء دورُها ليُصبح برُها وإحسانها لأُمم الأرض وشعوبها جميعاً كالضياء ، وهل هُناك ما هو أوضح من الضوء ، وخلاصُها " وسُمي نبي الإسلام بالمُخلص والمُنقذ " لعباده مُستمرٌ إلى قيام الساعه مع برها مصباحٌ مُتقد ، لا ينطفأ ولا يخفت ضوءُه .
..........
حيث سيصل هذا البر والخلاص الخارجُ منها لكُل الأُمم وستراهُ وتعيشه وتُعاينه كُل الشعوب وملوكها ، وسيُصبح لمكة إسمُها الجديد الذي أكرمها الله به وأكرمها بمبعث خير خلقه منها ، مكةَ المُكرمه التي أكرمها الله ، بعد أن أكرمها بأن جعل بيته العتيق فيها ، أول بيتٍ لله ووُضع للناس في الأرض ، وجعل البيت المعمور فوقه تماماً ، حتى لو أسقطه الله لأتى واستقر فوق الكعبة تماماً ، ويوعده اللهُ بأنها ستكون إكليل جمال يعشقها الجميعُ ويتغنون بها ، ويكلأها اللهُ بعنايته ورعايته ، بعد أن يجعل أفئدة الملايين تتوق إليها وتهوي إليها كُل وقتٍ وحين ، ووعدها أن لا يُقال بعد ذلك لها المهجوره ولا الموحشه ، وقُلنا إن مكة لها من الأسماء بحدود 30 إسم وسيكونُ حفصيبه أحدها ، حيث سمى نبيُ الله حزقيال زوجته بحفيصه تيمُناً بهذا الإسم ، عليهما سلامُ الله ورحمته ...إلخ البشاره .
************************
بشاره ونبوءه رقم -9
............
ورد في أشعيا {42 : 10-12 } " غنوا للرب أُغنيةً جديدةً تسبيحةٌ ( وهو الدين الجديد ) من أقصى الأرض ( واقصى الأرض لبيت المقدس التي فيها المسجد الأقصى هي مكة في الجزيره العربيه ، والتي تُعتبر أقصى من الأرض للقُدس ، ولذلك سُمي المسجد في القُدس الأقصى ) . أيُها المُنحدرون في البحر وملؤهُ والجزائرَ وسكانها . لترفع البريةُ ومُدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار ( أحد أجداد العرب ). لتُرنم سُكان سالع (جبل في المدينه المُنوره تغنى به الشعراء وموثق في الأشعار والأنثار - طلع البدرُ علينا....) . من رؤوس الجبال ليهتفوا . ليُعطوا الرب مجداً ويُخبروا بتسبيحه في الجزائر . الربُ كالجبار يخرُج . كرجلِ حروب ينهض غيرته . يهتف ويصرُخ ويقوى على أعدائه ( خروج ونهوض الله وهُتافه وصُراخه ، ويقوى على أعداءه ، يكون بالمؤمنين به والموحدون له بصراخهم وهُتافهم وتكبيرهم ونداءهم ألا يا خيل الله إركبي لنشر دينه وتوحيده ونُصرة المظلومين في الأرض) " .
............
غنوا للرب أُغنيه جديده تسبيحه من أقصى الأرض (رُبما الترجمه الصحيحه للكلمه الأصليه ليس أُغنيه ، أو غنوا ، رُبما تكون سبحوا هللوا أو هلليويا ) ، أي سيكون في أقصى الأرض شريعه جديده وذكر لله وتسبيح وعباده جديده ، قُرآنٌ يُتلى أناء الليل والنهار ، وصلواتٌ يُتعبد بتا للرب الجبار ، وذكرٌ فيه تمجيدٌ وتسبيحٌ له ، وتُعتبر مكة بعيده عن نبي الله أشعيا بمقياس ذلك الزمن ، أقصى الأرض ، وستصل هذه التسبيحه الجديده البحار والجزائر ، وترفع الديار التي سكنها قيدار جد العرب بإبنه عدنان ، من نسل إسماعيل الذي داس هو وأُمه هاجر قفار فاران ، وأماكن سكن نسل قيدار هي جزيرة العرب وأعاليها ، وليُرنم سُكان سالع كنايه عن المدينه المُنوره موطن الهجره لصاحب الأُغنيه والتسبيحه الجديده ، لأن سالع جبل في المدينه المُنوره .
...........
( عندما نشدوا طلع البدرُ علينا من ثنيات الوداع ، وجبُ الشُكرُ علينا ما دعى لله داع ، ايُها المبعوثُ فينا جئت بالأمر المُطاع ، جئت شرفت المدينه ، مرحباً يا خير داع...إلأخ) .
..........
ليهتفوا وبرفعوا الأذان والتكبيرات ، ويُمجدوا الله ، ويُخبروا وتصل شريعتهم وتمجيدهم لله حتى الجزائر وكُل المغرب العربي الكبير ، وكان المُسلمون كُلما صعدوا جبلأً يُكبرون ويذكرون الله ، وكُلما أنحدروا لوادي كبروا وذكروا الله ذكراً كبيرا ، وعن طريق هذا النبي وأُمته من نسل قيدار يأمرهم الجبار بالخروج ، وأن ينهضوا لغيرته .
.........
ويغاروا على محارمه التي تُنتهك ، وبهم سيصرخ الله أي بتكبيراتهم التي رددوها وهي اللهُ أكبر ، صرخوا وهتفوا على أعداء الله من المُشركين والكُفار وهم على ظهور خيلهم ، وصهوات أحصنتهم ، وعلى ظهر جمالهم ، وهُم على أرجلهم ، فأرعبوا أعداءهم بهذا التكبير وهذا التمجيد لله ، وأيدهم الله بجُندٍ من عنده وبملائكته ، أي ان الله هتف وصرخ ، كنايه عن هُتافهم وصرخهم بذكره وبإسمه بتكبيرهم أثناء المعارك التي خاضوها لرفع كلمة الله عالياً ، وبهم قوي على أعداءه بتأييده لهم .
****************************
بشاره ونبوءه رقم -10
...........
وفي حبقوق{3: 3} بقوله " القدوسُ من جبل فاران (جبلٌ في مكة المُكرمه وهو نفسه المُسمى جبل أبي قبيس والذي فيه غار حراء ) . جلاله غطى السموات ( جليل الأُمم كما وردت في الأناجيل ، الذي أخذ جلاله وهيبته من الله ) . والأرض إمتلأت بحمده وتسبيحه ".
.............
والنبوءه وردت في مصدرٍ قديم بهذا الشكل " إن الله جاء من اليمن والقدوسُ من جبال فاران . لقد أضاءت السماء من بهاءِ مُحمدٍ وامتلأت الأرضُ من حمدهِ . وشُعاعُ منظره مثل النور يحوطُ بلاده بعزةٍ...... ركبت الخيولَ وعلوتَ مراكب الإنقاذِ وستنزعُ في قسيك إغراقاً . وترتوي السهامُ بأمرك يا مُحمدُ إرتواءً . ولقد رأتك الجبالُ فارتاعت . وانحرف عنك شُؤبوب السيل....وسارت العساكرُ في بريقٍ ولمعانِ نيازككَ . تُدوخُ الأرضَ غضباً . وتدوسُ الأُمم زجراً . لأنك ظهرت بخلاصِ أُمتك . وإنقاذِ تُراثِ آبائك " .
..........
القدوس وقدوس الله هو الطاهرُ من أنبياءه ورسله ، وتقال كإسم من أسماء الله ، سيكون من جبل فاران أي من مكة المُكرمه ، ويُقال كذلك عن المسيح عليه السلام بأنه قُدوس الله ، وهذا الإسم هو أحد أسماء الله الحُسنى ، وتُطلق على أنبياءه لأخذهم القداسه ممن بعثهم وأرسلهم ، هذه البشاره والنبوءه في نبي الله مُحمد ، الذي سيُبعث برسالته من مكة ، التي فيها جبل فاران ، والحديث هُنا عن جبل فاران ، وغير الحديث عن برية فاران التي رادتها أُمن الطاهره المُطهره هاجر أُمُ إسماعيل عليهما سلام الله ورحمته وهي في طريقها لمكه ، والقدوس هو أحد أسماء الله الحُسنى ، وتقال لأنبياءه قدوس الله ، بأن الله سيشع ذكره من جبل فاران ، ويُغطي جلاله السموات بنبيه ومبعوثه الذي سيُعرف الخلق بالله من توحيده وعبادته وتعظيمه .
...............
والأرض ستمتلأ بتسبيحه وحمده على يد هذا النبي وأُمته من بعده إلى أن يرث اللهُ الأرض ومن عليها ( سُبحان الله ، والحمدُ لله ، ولا إله إلا الله ، واللهُ أكبر ) ، وها هم أتباع من أُرسل من جبل فاران تملأ تكبيراتهم وتسبيحاتهم وحمدهم لله الأرض ، فلا ينقطع الأذان صادحاً بوحدانية الله عن الأرض ، ولا ينقطع ذكر الله من الأرض وترتيل وتعليم كلامه الموحى به في هذا القُرآن الذي أُنزل على من بُعث من مكة بجبلها فاران ، ولا تنقطع الصلاه وتسبيحه وحمده من الأرض ، ولا ينقطع الطواف ببيته العتيق لا ليل ولا نهار مُهللين مُلبين مُكبرين الله مُسبحين حامدين له ، وعبر الإذاعات والقنوات الفضائيه والوسائل الحديثه للصوت والصوره لا ينقطع فيها ذكر الله وتسبيحه وتعظيمهُ .
************************
بشاره ونبوءه رقم -11
........
و في سفر ألتثنيه { 33: 3 }( وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجُل الله بني إسرائيل قبل موته فقال. جاء ألربُ من سيناء وأشرق لهم من سعير (سأعير جبل في القدس) وتلألأ ( أكتمل ووضح وتم ) من جبل فاران (جبل جبل جبل فاران ، وجبل فاران في مكة المُكرمه وهو نفسه جبل أبي قبيس ) وأتى (أتى أتى وهي مُرتبطه بالآتي مُستقبلاً في رحلة الإسراء) من ربوات القُدس وعن يمينه نارُ شريعه لهم ) .
..........
( وفي نُسخ ومعه كتابٌ ناري ) ( وفي نُسخ وجاء معه عشرة الاف قديس أو الوف الأطهار قاموا بحذفها من النُسخ الموجوده حالياً ) .
.........
وكانت مشيئةُ الله أن هؤلاء القديسين الأطهار الأخيار ، الذين كانوا برفقة خير خلق الله عند فتح مكه 10000 بالضبط ، لم يعدهم رسوله الكريم ، لم ينقصهم ولم يزيدهم لتأتي هذه المشيئه وهذه البشاره والنبوءه كما أرادها الله .
..............
وجبل فاران وحسب الخرائط اليونانيه القديمه هو نفسه " جبل أبي قُبيس " والذي فيه غار حراء ، حيث ورد البشاره حوله .
" بأنه لا يتمُ ملكوت الرب" وهي الرساله الكامله والنعمه الكامله " حتى يخرج البارقليطُ من جبل فاران "
..............
وفي تكوين{21 :21} " وأخذت لهُ أُمه زوجَهُ من أرض مصر ومن ولده الأول قيدار (عدنان) جاء الأحفاد العرب الذين منذُ ذلك الزمان سكنوا واستوطنوا في قفار فاران "
............
قفار فاران وهي من بئر السبع مُتجهةً جنوباً " وهي برية فاران " ، وجبل فاران في مكة غير قفار فاران أو برية فاران في بئر السبع وانحدارها جنوباً يؤكدان بعضهما ، كمسكن لأبناء قيدار بما فيهم عدنان .
...........
وفي تكوين{14: 6} " والحوريين في جبلهم سعير(حبل سعير أو سأعير في القُدس) إلى بُطمة فاران التي عند البريه(برية فاران في جنوب فلسطين من بئر السبع جنوباً بإتجاه جزيرة العرب) "
.........
ويجب أن ننتبه للتمييز بين......... برية فاران........ وبين ..........جبل فاران
...........
وجاء الرب أو جاء الله ، ولا يأتي الله أو الرب للأرض ، وإنما مجيئه يكون بشريعه أو رساله ببعثه لأحد مُختاريه من أنبياءه ورسله ، برساله سماويه وببلاغ إلهي منهُ .
................
فرغم تزوير بعض ألمُزورين والمُفترين المُدلسين ممن نصبوا أنفسهم عُلماء للمسيحيين من قساوسه وقمامصه وأمباوات...إلخ ، وإنكارهم للأماكن وتزويرهم لمواقعها ، ليُنكروا نبي الإسلام بشتى الطُرق ، حتى أعماهُم حقدُهم لإنكارهم لِرسالة ألمسيح ألسمحه ، من خلال مُحاولتهم إنكار رسالة سيدنا مُحمد ، فأخذوا رسالة ألمسيح بطريقهم وبأرجلهم ، بجعلهم أن سيناء وساعير أو سعير وفاران كُلها مناطق ومواقع في سيناء تجول بها اليهود ليقولوا إن البشاره والنبوءه تتحدث عن رسالة موسى فقط ، حتى عُموا عن رؤية كلمة جبل يقول قاموس مٌعجم البلدان عن فاران أنها جبال مكة ، وسيناء ليس فيها جبل بهذا الإسم ، والنبوءه هُنا تتحدث عن جبل إسمه جبل فاران وليس عن بريه إذا كانت هُناك بريه بهذا الإسم غير يرية فاران في بئر السبع التي مرت بها أُمنا هاجر وابنها إسماعيل عليهم السلام ، مُرتحله ومُهاجره جنوباً باتجاه مكة ، لأن هذا الجبل أحد جبال مكة ، وهو نفسه " جبل أبي قبيس " .
...............
أي أن هذه ألآيه تتحدث عن رسالة موسى وتحرك أليهود في سيناء ، ولا إشارة فيها لرسالة ألمسيح أو مُحمد كما يدعون ، كذبتم والله بان جعلتم ألله يجيء ويُشرق ويتلألأ في أرض التيه ، ارض عقاب الله لليهود ، وما ورد في السفر واضح ، ولا أحد يستطيع أن ينكر أنهُ كلام الله ، لبيانه للرسالات ألسماويه ألثلاث ، ففي موسى عليه السلام جاءت وبدأت ، وفي المسيح عيسى عليه السلام أشرقت ، وبِمُحمد عليه السلام تلالأت ، رغم حذفهم لعبارة وجاء معه عشرة الاف قديس وهم الذين فُتحت بهم مكة حيثُ كانوا جُنده لفتح مكة عشرة الاف مُقاتل مؤمن بالتمام والكمال كما هي نبوءة هذا النبي الطاهر المُكرم بكرامة الله ، قبل أكثر من 3 الاف سنه ، لم يعدهم مُحمد ليزيدهم أو يُنقصهم لتتم النبوءه لأنه لا علم له بتا ولأنه لا علم له بالكُتب . وقد أكدت ألآيات ألوارده في سورة ألتين ، ألتأكيد على ما ورد في سفر ألتثنيه قال سُبحانهُ وتعالى .
...........
{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ }{وَطُورِ سِينِينَ }{وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ }التين1-3
.............
ألتين والزيتون ، موطنه ألرئيسي فلسطين ، موطن إبراهيم ، وهذه كانت موطن وتجوال عيسى ألمسيح ورسالته عليه أفضل الصلاة والتسليم ، وطور سينين ( مكان مُناجاة ألله لموسى عليه أفضل الصلاة وألسلام ) ، والطَورْ أو ألطوُر تُعني باللهجه ألعاميه ألعربيه ألتلهْ ألصخريه التي تعرضت لقص جانبها ، وعادةً ما يكون فيها تجاويف تُصبح على شكل كهف ، بحيث من يقف(ألسامع) للأسفل ينظُر لمن هو أعلى منه ( ألمُتكلم) وهو ألله ، والله هُنا لا نعرف الطريقه التي كان يُكلم بها موسى هل يُرسل صوته ، هذا الشيء علمه عند الله القادر على كُل شيء ، لأن الله لا يأتي للأرض ليُكلم البشر، وموسى كان يسمع الصوت من جميع الجهات وأينما تحرك وأتجه ، ولا مكان للصوت أو حدود ، وهذه رسالة موسى عليه ألسلام ، ثُم جاء ألإنتهاء بقوله تعالى وهذا ، فالباحث عن ألشيء عندما يجده وينتهي مشوار ألبحث يقول هذا هو .
..........
وكما قال المسيح إذا جاء المُنتهى أي الذي لا بعده ، وهذا جاءت لِتُحدد موطن ألرساله ألنهائيه بالرساله ألمُحمديه ، وأن موطنها ( وهذا ألبلد ألأمين ، (وهي مكة ألمُكرمه) ، وقد يسأل سائل لماذا بدأت ألسوره بموطن ألتين والزيتون ، ولم تتسلسل في ألرسالات كما هو في سفر ألتثنيه ، فهذا من إعجاز هذا ألٌُقُرآن ، فهذا ألمكان فلسطين مرت به ألرسالات ألثلاث واستقرت وانتشرت سواء لرسالة موسى ورسالة عيسى ورسالة مُحمد عليهم جميعاً أفضل ألصلاة وألسلام ، وإليها أتوا وبها مروا ، وفيها بدأت وبها إنتهت فهي موطن لها ، وكما هو ألحال ألآن .
..........
فجاء ألربُ من سيناء ، وهي مكان ألطور ألذي كَلم الله موسى عليه ليُرسله لبني إسرائيل وهذه هي رِسالة موسى ، وأشرق لهم من سأعير وهذه في فلسطين موطن رسالة ألمسيح عليه السلام وشروق ألشمس لا يُعني تلألأُها بعد ذلك ووقت ألظهيره ، وتلالا من فاران ، وفاران جبل في ألحجاز وبالتحديد في مكة ، وهذه هي ألرساله المُحمديه ، ألتي جاء بها نبي ألإسلام ، وتلألأُ ألشيء وضوحه ألتام واكتمالُه ، فبها خُتمت ألرسالات واكتملت ، وأكمل وأتم ألله بنعته للناس ألدين ، ومرت هذه الشريعه التي جاء بها مُحمد بربوات القُدس وهي شريعة التيامن ، وهي الشريعةُ التي لها نارٌ على الكُفر والشرك بالله ، الشريعه الناريه التي تحرق الكفر والشرك ولا تواطنه ، التي أخذها بيمينه ويمين أُمته مُحمد ، ولم يبقى للبشريه حُجه على ألله ( جاءَ ، وأشرقَ ، ثُم تلالأ ،) ، ولا يُقصد هُنا ان الله جاء وأشرق وتلألأ ، ولكن ذلك تم بشرائعه التي أنزلها في التوراة والإنجيل والقُرآن
............
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3
............
والله هُنا يُخاطب المُسلمين خاصةً من آمنوا بمُحمد وما جاء به ، والبشريه عامةً بأنه أكمل لهم دينهم وأتم عليهم نعمته بالإسلام والشريعه التي أنزلها على مُحمد ورضي لهم الإسلام ديناً الذي هو دين كُل الأنبياء والرُسل ، وسيكون مُحمد والشريعه التي نزلت عليه والنعمه التي أُعطيت بالإسلام حُجةً على البشرية كُلها وعلى كُل من علم بتا ولم يتبعها .
...........
{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85
..........
{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19
.........
وأتى من ربوات القُدس ومعه نارُ شريعةٍ لهم ، الغضب الآتي ، هل هو الآتي ، فهذا هو إيليا المُزمع أن يأتي ، هذا هو مُحمد بن عبدالله أتى إلى ربوات القُدس فجأةً في رحلة الإسراء ، وبعدها عرج إلى السماء في رحلة المعراج ، وأتى بشريعة التيامن ، هذه الشريعه الناصعة البياض ، والتي هي كالنار على العلم من شدة وضوحها وفهمها ، هذه الشريعه الناريه التي أحرقت ونسخت كُل الشرائع التي فسدت وحرفها أهلُها عما جاء به أنبياءُها من دينٍ قويم ، هذه الشريعه التي أُمر من أُنزلت عليه بقتال أُمم الشرك والكُفر .
*************************
بشاره ونبوءه رقم -12
............
ما ورد في حبقوق {3 :3-8 } " اللهُ جاء من تيمان ( اليمن) والقدوس من جبل فاران (جبل في مكة) . سلاه ( علوه وارتفاع شأنه وقدره وتعظيمه ، وتأتي بمعنى جل جلالُه ، أو سُبحانه وتعالى ) . جلاله غطى السموات والأرضُ امتلأت من تسبيحه ( أُمة مُحمد أُمة التسبيح ) . وكان لمعانٌ كالنور . لهُ من يده شُعاع ( كنايه عما سيُعطى من مُعجزات تظهر على يمينه ، وكنايه عن حمله للسيف وأمر الله لهُ بقتال أهل الشرك والكُفر ، وبأنه وكما أخبر بحيرى الراهب بأنه سيُبعث بالقتال الشديد ) وهُناك استتارُ قُدرته . قُدامه ذهب الوبأُ وعندَ رجليه خرجت الحُمى . وقف وقاس الأرض ( قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم طويت أو زويت الأرض لي ولأُمتي ) . نظر فرجف الأُمم ودُكت الجبال الدهريه وخَسَفت آكام القِدَمِ . مسالك الأزل لهُ . رأيتُ خيام كوشان تحتَ بليةٍ رجفت شُققُ أرضِ مديانَ " .
........
والنبوءه وردت في مصدرٍ قديم بهذا الشكل : -
......
" إن الله جاء من اليمن والقدوسُ من جبل فاران . لقد أضاءت السماء من بهاءِ مُحمدٍ وامتلأت الأرضُ من حمدهِ . وشُعاعُ منظره مثل النور يحوطُ بلاده بعزةٍ...... ركبت الخيولَ وعلوتَ مراكب الإنقاذِ وستنزعُ في قسيك إغراقاً . وترتوي السهامُ بأمرك يا مُحمدُ إرتواءً . ولقد رأتك الجبالُ فارتاعت . وانحرف عنك شُؤبوب السيل....وسارت العساكرُ في بريقٍ ولمعانِ نيازككَ . تُدوخُ الأرضَ غضباً . وتدوسُ الأُمم زجراً . لأنك ظهرت بخلاصِ أُمتك . وإنقاذِ تُراثِ آبائك " .
..............
وهذه النبوءه والبشاره تتحدث عن رسالتان سماويه ، لأن الله لا يجيء إلا برساله ، ورديفه للنبوءة فيما ورد في سفر ألتثنيه { 33: 3 }" جاء الرب من سيناء...." ( جاء الربُ من تيمان إي اليمن حيث أنتشر فيها الإسلام بقُدرة الله دون قتال ، وهٌناك تفسير آخر لها في نهاية هذه النبوءه ، ودان اهلُها بالإسلام دينُ الله الذي لن يُقبل دينٌ غيرُه ، والقدوسُ كنايه عن علو كلمة الله القدوس من جبل فاران في مكة ، بنبيه وقدوسه مُحمد وشريعته ، وجلال الله غطى السموات وستمتلئ الأرض بتعظيم الله وبتسبيح الله وتكبيره بهذا النبي ومن يتبعه من أُمم الأرض ، وإعلاء شأن كلمته ورفعها ونشرها ، وسينتشر هذا الدين الذي هو نورٌ ولامعٌ كالشُعاع بوضوحه ، وبسرعة البرق ، وهذا النبي الذي سيحمل هذه الدعوه وتبليغها سيؤمر بحمل السيف هو وأتباعه ، والسيف والسيوف يصدر منها شُعاع من عكسها لأشعة الشمس ، ونبي التيامن من يمينه وبركتها سيُشع نور الله ليُنير بصيرة البشر ، إلى بقية النبوءه من حيث ستكون دعوته بدايتُها سراً ( إستتار قُدرته) ، وبعدها سيجهر بدعوته ، وسيُرعب أعداءه قبل وصوله إليهم ( نُصرتُ بالرُعب من مسيرة شهر)، ويُطيح بكُل الأوبئه من عبادة الأصنام والأوثان ، وعند رجليه سيسقط كُل من تكبروا على الله وتوحيده ، وسيُبشر أصحابه بأنه ستُطوى لهُ الأرض ولجنده ، ويُبشرهم بتملكهم لممالك وإمبراطوريات لا يُصدق في حينها وصولهم اليها ، كتبشيره بسواري كسرى ،....إلخ .
..........
وهٌناك إحتمال قد يكون صحيح حول جاء الرب من تيمان ، لأن هذه العباره من الوحي لا تُذكر إلا بنزول وحي ، قد تكون هُناك رساله سماويه نزلت لأهل اليمن دون غيرهم في زمن من الأزمنه ، وقد يكون ذلك في التُبع ( التُبع حسان ) ، والذي ورد بأنه قد يكون هو نفسه ذو القرنين ، حيث ورد ذكره في القُرآن بأكثر من موضع ، وله قصيده أو ملحمه طويله ، موثقه ويتناقلها الناس يخبر فيها عن أمور قادمه ، ولا يُخبر بمثل هذه الأُمور إلا نبي ، ولا يرد وحي بإرفاق كلمة قوم مع الإسم إلا أن يكون نبيهم ، كقوم نوح وقوم موسى ، ففي الآيه الأولى مٌقارنة قوم تُبع بمن قبلهم ، بأن قوم تُبع أفضل ممن قبلهم لكن الله أهلكهم لكفرهم وإجرامهم ، والآيه الثانيه ، تؤكد نبوة ورسالة تٌبع بأنه نبي ورسول ، حيث جرت المٌقارنه بين قوم شُعيب وهم أصحاب الأيكه وقوم تُبع ، هؤلاء القومين كٌل منهم كذب رسلهم ، من هٌم رُسلهم شُعيب وتُبع ، فجاء القُرآن ليؤكد ما جاء في جاء في الوحي إلى حبقوق نبي الله .
..........
{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }الدخان37
...........
{ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ }ق14
.............
ومن الآيه أن أصحاب الأيكه ، وقوم تُبع كذبوا رُسلهم ، وبما أن أصحاب الأيكه رسولهم شُعيب عليه السلام ، فلا بُد أن يكون تٌبع رسول قومه ، وإذا اللهُ جاء من تيمان فلا بُد أن يكون جاء برساله ، كما القول وجاء الرب من سيناء ، فمجيئه كنايه عن إرساله لنبي برساله .
............
ورد في متى{12: 42}وفي لوقا{11: 31}" ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتُدينهُ . لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمعَ حكمة سُليمان "
............
والمسيح عليه السلام هُنا يتكلم عن بلقيس ملكة سبأ في اليمن ، للتأكيد على أن التيمن أو تيمان واليمن إسماء لنفس البلد وهي اليمن .
بشاره ونبوءه رقم -22
********************************
بشاره ونبوءه رقم -13
..............
وفي أشعيا{2: 2-4} " ويكونُ في آخر الأيام ( آخر الزمان وقُرب القيامه ) أن جبل بيت الرب (جبل عرفات المُرتبط بالكعبه ومناسك الحج ) يكونُ ثابتاً في رأس الجبال ويرتفعُ فوق التلال ( يكون لهُ شأن وأيُ شأن ، وتميز على جبال الأرض كُلها ) وتجري إليه كُل الأُمم ( في الحج للوقوف عليه وفي الزيارات الأُخرى لرؤيته ) . وتسيرُ شعوبٌ كثيره ويقولون هلم نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب ( فالله هو إله يعقوب وإسماعيل وإسحاق وإله أبيهم إبراهيم وإله عيسى ومُحمد وموسى وإله الجميع ، ومن باب إنكارهم لسيدنا إسماعيل وضعوا مكانه يعقوب) فيُعلمُنا من طُرقه ونسلُك في سُبله لأنه من صهيون ( مشكوك فيها وأن الأصل غير ذلك ) تخرجُ الشريعه ومن أٌورشليم ( ليست الكلمه الأصليه ) كلمةُ الرب( سابقاً ) . فيقضي بين الأُمم ويُنصفُ لشعوبٍ كثيرين فيطبعون سيوفهم سَككاً ورماحهم مناجل . لا ترفع أُمةٌ على أُمه سيفاً ولا يتعلمون الحرب فيما بعد ( يوقف هذا القادم مُحمد الفتن والحروب والقتال والغزو والنهب ، ويحل السلام بعد تطهير الأرض من الشرك والكُفر ، والمُضطهدين لعباد الله من الظلمه من فُرسٍ ورومان وغيرهم ) " .
.................
بدايةً نتحفظ على بعض ما ورد في هذه البشاره من تحريف ، وهو جملة " بيت إله يعقوب " مع أنها مقبوله ولكن نظن أن الأصل غير ذلك ، وعبارة " من صهيون ومن أورشليم تخرج الشريعه " لأن صهيون لم تخرج منها شريعه وشريعة موسى عليه السلام تلقاها في سيناء ، وطور سيناء...إلخ .
.......
هذه النبوءه والبشاره تتحدث عن جبل عرفات ، وتتحدث عنه أنه في آخر الأيام ، أي بعد مبعث نبي الإسلام ، لأنه قال نبي الله مُحمد (جئتُ أنا والساعه كهاتان وأشار بإصبعيه السبابه والإبهام) ، سيُصبح له شأن كبير بين جبال الله في الأرض ، وسيرتفع قدره وشأنه على كُل جبال الأرض ، ويكونُ ثابتاً ورأسه مقصد للملايين من الحُجاج والزائرين للوصول إليه ، ويسير الحُجاجُ والزوار إليه قاصدينه ومن كُل أُمم الأرض وشعوبها ، مُلبين داعين بعضهم البعض للصعود إليه ، لأنه جُزءٌ لا يتجزأ من مناسك الحج وركن من أركانه وزيارة بيت الرب وهو الكعبه ، بيت إله سيدنا إسماعيل وسيدنا يعقوب عليهما الصلاةُ والسلام .
.............
فمن هُنا ستخرج الشريعةُ الجديده ، كما خرجت سابقتها شريعة موسى عليه الصلاةُ والسلام ، من صهيون ومن أُورشليم ، أي من القُدس ، فيُنصفُ مُحمدٌ بما أتى به وبما أعطاهُ اللهُ من شريعةٍ ليقضي بها بين الأُمم ، ويُنصفُ شعوب كثيره ومقهوره ومظلومه ، كانت تحرقها نار الحروب والطُغيان ، ليجعلها تنعم بالأمن وسلام الإسلام ، لتُحول سيوفها إلى سككٍ للحراثه ، ورماحهم مناجل لحصاد القمح ، فيُعلمهم السلم والسلام ويُنهي الحروب ، وهذا ما حدث في ظل الخلافه والدوله الإسلاميه ، شاء الحاقدون أم أبوا .
................
هذا الجبل سُمي بعرفات ، أو عرفات الله ، لإلتقاء أول من خلق الله وهما آدم وحواء وكانا على معرفةٍ بالله وإيمانٍ به ، الذي كان عليه أول لقاء لأبينا آدم وأُمنا حواء عليهما أفضلُ الصلاة والسلام ، بعد أن أنزلهما اللهُ من الجنه لأرض الكد والتعب والشقاء الأرض ، وقيل إن الله أنزلهما كُل واحدٍ في مكان ، ومكثت حواء تبحث الليل مع النهار عن رفيقها ، وآدم كان يبحث نهاراً ويستريح ليلاً ليرتاح وينام ، وبعد أن التقيا على هذا الجبل بأمرٍ من الله ومشيئةٍ منهُ ، قيل أنه قال لها تعبتُ وانا أبحثُ عنك أبحثُ نهاراً وأنامُ ليلاً ، فقالت لهُ أنا لم أتحرك من مكاني هذا ، هُنا أنزلني الله ، وهي التي كانت تبحث ليلاً ونهاراً ، واللهُ أعلم ، سامحك الله يا أُمنا أخذت بناتُك هذا منك ، عليك وعلى آدم يا والدينا سلامُنا وترحمنا عليكم ، سائلين الله أن يجمعنا بكم في جنان النعيم .
************************
بشاره ونبوءه رقم 14
...............
وفي أشعيا{35 :5-10} " حينئذٍ تتفتح عيون العُميوأذان الصُم تتفتح( على نور الله وعلى وحدانيته )حينئٍذٍ يقفز الأعرج( خروج أحد صحابته للجهاد وقوله إذا أُستُشهد لرسول الله هل سأدوس الجنة بعرجتي هذه)كالأيلويترنم لسان الأخرسلأنه قد إنفجرت في البريه( الصحراء للجزيره العربيه ) مياهٌ وأنهارٌ في القفر( وهذا ما نراه الآن في أرض الحجاز ، وأماكن الحج والطُرق إليها ، وفي الجزيرة العربيه كُلها ) . ويصيرُ السرابُ أجماً ( سرابُ الصحراء يُصبح فيه بساتين ومزارع وواحات وغابات وشجر وخُضره)والمُعطشةُ(مكة المُكرمه)ينابيع ماءٍ في مسكن الذئاب في مربضها دارٌ للقصبِ والبردى . وتكونُ هُناك سِكةٌ وطريقٌ يُقال لهُا الطريق المُقدسه( الطُرق المؤديه للحجاز أو الطريق الحجازي (سكة الحديد لقطار الحجاز) وكان همه لنقل الحُجاج والمُعتمرين من جهة بيت المقدس وبلاد الشام ومن يأتي منها ولا زالت طريق للحج ) . لا يعبر فيها[SIZE="7"] نجسبل هي لهم
( نجس غير مختون لأن غير المختون نجس كالكلب في نجاسته). من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل . لا يكونُ هُناك أسدٌ . وحشٌ مُفترس لا يصعد إليها ( طُرق آمنه وواضحه ومُيسره للسالكين لها لبيت الله الحرام ) " .
................
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة28
..........
عند مجيء الآتي تتفتح عيون العُمي لإبصار نور الله وهدايته ، هذه العيون التي حُرمت من بعد زمن نبي الله إبراهيم وإبنه إسماعيل ، وظلت على هُداهم ودينهم الحنيف ، حتى طال بهم الزمن فعبد غالبيتهم الأصنام لتُقربهم إلى الله ، وتكونُ وسيطاً لهم ، فأشركوا وكفروا بالله بعملهم هذا ، وبقوا على عماهم دون من يُضيء لهم الطريق ليُبصروا نور الله وهدايته ، وبهذا الآتي ستتفتح العيون والآذان ستسمع لهُدى الله وقُرآنه ، وبهذه العيون والينابيع من الهُدى والنور الذي سيأتي به ، والأعرج كنايه عن أحد الصحابه وهو إبن الجموح الذي أصر إلا ان يُجاهد في سبيل الله ، لينال الشهادة ويدخل الجنه ، عندما قال لرسول الله أوأدخل الجنة بعرجتي هذه يا رسول الله
...............
والذي يرى حال الجزيره العربيه ، وما كانت عليه عبر قرون ٍ مرت عليها من الجدب والوحشه والقفر والجفاف ، وإفتقارها لمُتطلبات الحياه ، بعد أن أكرمها الله بادءاً ذلك بماء زمزم الذي نفر عند قدمي إسماعيل وهو طفل ليكون في مكةَ ماء وإلى الآن لم يجف لحظه واحده ، والطرقُ المُقدسةُ يؤمها الحُجاج كُل عامٍ والمُعتمرون والزائرون يؤمونها طوال العام ، حتى أنه لا يأتي إليها نجس أغلف ، بل هي لمن أخذوا بسُنة أبيهم إبراهيم وختنوا أنفسهم بلحم غُرلتهم ، وحُرم حرمُها من دخول مُشركٍ فيه ، والطُرقُ الى مكة والزائرين لحرمها ، وللمارين بطيبة وساكنها عليه أفضلُ الصلاة والسلام ، مؤمنةٌ واضحه لا يضلُ فيها جاهل للطريق ، أو جاهلٌ لصغر سنه ، أو جاهل في عقله ، لا قُطاع طرق في الطريق للوصول إليها ، ولا وحوش مُفترسه في طريقها أو فيها ، فهو حرمٌ آمن مؤمنٌ بإذن الله وبإرادةٍ منه إلى قيام الساعه .
*************************
بشاره ونبوءه رقم 15
.............
وفي أشعيا {5 : 26- 29 } " فيرفعُ رايةً للأُمم ( راية النبوه والإسلام) من بعيد ويُصفر ( سوء ترجمه ليُصفر واصلُها يُنادي والله لا يُصفر) لهم من أقصى الأرض (كانت المسافه بين القُدس ومكه ، الواحده عن الأُخرى تُسمى أقصى الأرض ، ولذلك سُمي المسجد الأقصى ، وأقصى الأرض عن سكن نبي الله أشعيا هي مكة المُكرمه ) فإذا هُم بالعجلة يأتون سريعاً ( ألا يا خيل الله إركبي ، لبيك اللهم لبيك ). ليس فيهم رازحٌ ولا عاثر . لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحلُ حُزم أحقائهم ولا تنقطع سيرُ أحذيتهم . الذين سهامُهم مسنونه وجميعُ قسيهم ممدوده . حوافرُ خيلهم تُحسبُ كالصوان وبكراتهم كالزوبعه ( نياقهم وجِمالُهم) . لهم زمجرةٌ كاللبؤه ويُزمجرون كالشبل (لهم صوت وزمجره وهُم على صهوات خيولهم كالأُسود )"
............
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27.
..........
ما ورد من فقرات قبل هذه النبوءه ، وصف لحال اليهود وما أقدموا عليه من أعمال ، ليكون ذلك سبب لغضب الله وإعراضه عنهم وإختياره لغيرهم ، وتسليط هؤلاء الذين ستُرفع رايتهم للنبوه والرساله بأمر من الله ، لا تُرفع رايه لأُمه من قبل الله إلا برساله سماويه ونبوه ، وهذه تمت في مُحمد نبي الإسلام ، وهذه الأُمه لم تكن قريبه من اليهود ، فيرفع الله رايه لهذه الاُمه ويُنادي عليهم ، للجهاد في سبيله وسبيل توحيده وإعلاء كلمته ، ونشر الدين الذي أرتضاه لخلقه وهو الإسلام ، فيُلبون دعوته بشكلٍ سريع وعلى العجل ، لا يتوانون لا رازحٌ فيهم أو مُبطئ ولا مُتعثر، لا يعرفون النوم إلا قليلاً نهارهم عباده وجهاد وقتال أعداء الله ، وليلهم قيامٌ وصلاه وتعبد وتسبيح لله .
.............
دائماً عل أُهبة الإستعداد رابطون أحزمتهم على أحقاءهم وبطونهم مشدوده مُستعدين لتلبية النداء ، ولا تنقطع سير وخيوط أحذيتهم دلاله على التأهب والإستعداد ، سهامهم مسنونه وجاهزه ورماحهم ممدوده ، ركوبهم الخيل حوافرها تقدح نار إذا لامست حجرالصوان ، وحوافر خيلهم أشد من الصوان وهو حذو الفرس الذي يُصنع من الحديد أو الفولاذ ، وبكراتهم أي جمالهم ونياقهم الفتيه مع خيولهم كأنها الزوابع تحدث الغبار الكثيف دلاله على الهمه في المشي ، والسُرعه في الركض ، فُرسان هذه الأُمه لهم زمجره وزئير كأنهم الأسود ، وكزمجرة أُنثى الأسد اللبؤه ، وكزمجرة ذكور النمور والأُسود ، وهذا ما تم من هؤلاء الصناديد الذين فتحوا البلاد ، وأخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادةِ رب العباد ، ونشروا دين الله وتوحيده في الأرض ، وقضوا على إمبراطوريات الكُفر والشرك .
**************************
بشاره ونبوءه رقم 16
...............
ورد في المزمور{118: 24-29} " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب . نبتهج ونفرح فيه . آهٍ يا رب خلص . آهٍ يا رب أنقذ . مُباركٌ الآتي باسم الرب ( مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، مُخلص ومُنقذ البشريه الذي ما من نبي إلا دعا الله بالتعجيل ببعثه وإرساله ) . باركناكم من بيت الرب (الكعبه المُشرفه) . الربُ هو الله وقد أنار لنا . أوثقوا الذبيحه ( الأضاحي ) يُربطُ إلى قُرون المذبح ( لم يقُل محرقه ). إلاهي أنت فأحمدُك إلاهي فأرفعُك . إحمدوا الربَََ لأنه صالحٌ لأن إلى الأبد رحمتهُ ( سيكون دين الإسلام ورسالة الرحمه التي جاء بها مُحمد للأبد )" .
...........
داود نبيُ الله يُخبر عن يوم قادم سيصنعه الله يأتي فيه آتي ، هذا الآتي سيكون فيه إنقاذ وخلاص للبشريه جمعاء مما هي فيه من الظُلم والظلمه ، وعصور الظلمه وإضطهاد الحكام والإمبراطوريات ، ولذلك يجب أن يكون هُناك فرح وابتهاج في هذا اليوم ، لأن الآتي سيأتي فيه ، ويبارك بيت الرب وهو الكعبه المُشرفه ، أول بيت وُضع لله في الأرض وهو محور الأرض ومركزها ، والذي يقع تحت البيت المعمور مُباشرةً ، حيث ستكون مناره لقديسيه وأتقياءه يقصدونها من جميع أطراف الأرض ، بعد أن يُنيرها الله بنوره وهديه وشريعته .
................
وتتجلى البشاره وضوحاً لتتحدث عن الأضاحي والأُوضحيه في الحج ( أوثقوا الذبيحه) ، لتربطها بما دارت البشاره حوله سابقاً عن الكعبه وتشريف الله لها ، بقوله أوثقوا الذبيحه ، وحديثه عن القرون لأفضليه أن تكون الأُضحيه بكبش أقرن كما أخبر نبينا عليه السلام ، ثُم يتحدث عن المذبح الذي لا وجود لهُ إلا في مكة مكان ذبح الأضاحي ، ولم يتحدث عن محرقه .
..............
حيث سيتم كما يُخبر أنه سيتم رفع إسم الله عالياً وحمده يدوم ، لأن رحمته وصلاحه بهذا النبي الذي بعثهُ الله رحمةً للعالمين ستدوم للنهايه وللأبد .
................
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
بشاره و نبوءه رقم 17
..............
يقول نبيُ الله عزرا (وهو العُزير عليه السلام ، وهو الذي أعاد كتابة التوراة بعد ضياعها) : -
......
" عندما يحين ألوقت ( يقترب يوم القيامه وآخر الزمان ) يظهر عبدي ألمسيَّا ( مسيح ومسيَّا آخر الزمان مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ) ، ومعهُ أتباعهُ ألمؤمنون بهِ ( المُسلمون المؤمنون بالله الواحد الأحد ) ، وذالك بعد حدوث ألعلامات ألتاليه ، ألمدينه ألمغمورة ألمُهمله تظهر ( مكة المُكرمه ، أي منسيه ولا أحد يهتم بها ، وقيل إنها في فتره من الفترات كانت مغموره بالماء ، وكان الطوافٌ حولها سباحةً ) ، وتُصبح قِبله لجميع ألمؤمنين ( وهي الآن قبله لمليار ونصف من البشر على وجه الأرض )، والأرض ألمخبوءه لامرٍ هام تظهر للعيان ( الأرض المنسيه التي لا قيمة لها ولا سعر لها ولا يقطنها بشر ، ويقال الآن عن مُدن تحت الرمال بدأت تتكشف ) ، وكُل اولئك المضطهدون يُعجبون مما أصنع ( بما يصنع الله سُبحانه وتعالى ) " .
..........
والمسيا والمسيح هُنا ( ألممسوح بالزيت أو ألدُهن ألمُقدس) هي كلمه معناها ألنبي أو ألمُصطفى من ألله ، وكانت عاده عند أليهود لدهن رؤوس أنبيائهم وعُلمائهم وملوكهم بالزيت أو ألدُهن ألمُقدس ، ويُعطونهم لقب " مسيح " ، واصلُها في ألعبرانيه "هامشيح" ، وفي ألأراميه(ألسريانيه) " ماشيح " ، أما في أليونانيه ، ألتي كُتب فيها ما يُسمى حالياً بالإنجيل "مسيح" ، وفي ألعربيه " مسيا أو مسيح "، ولا تقتصر على سيدنا عيسى عليه السلام لوحدُه ، كما تعود ألناس ، فموسى مسيا ومُحمد مسيا ، وهنا قال ألله عبدي ، وحتى لو كانت لعيسى ، فالمفروض أن لا يقبل ألنصارى هذه ألأيات أن تكون لعيسى ، لأنهم لا يُقرون أنه عبد لله ، فهو عندهم إبن لله بل هو ألله ، وفي هذه ألمخطوطات إشارات واضحه للمسيا عيسى عليه ألسلام ، وإشارات واضحه لمسيا آخر ألزمان سيأتي بعد عيسى وهو مُحمد .
.............
ولكن كلمة مسيَّا في النبوءآت والبشارات كانت تعني نبي الله ورسوله مُحمد بشكل دائم
..............
مع أن ألسياق ألباقي في هذه ألآيات يكمل بعضه ، ويبين بشكل لا يقبل ألخلط من هو ألمسيا ألله ألآخر المقصود ، فالله يُحدد وقت ظهوره وبعثه بالرساله ، أنه إذا حان ألوقت أي إقتراب ألساعه ووعد ألآخره ، وبذلك قال سيدنا مُحمد صلى أللهُ عليه وسلم " جئتُ أنا والساعه كهاتان ، واشار بإصبعيه ألسبابه وألإبهام " ، ثُم يأتي لقطع ألشك باليقين ، عن علامات ظهوره للحديث عن مكة ألمُكرمه ، ألمدينه ألمُهمله (المغموره وقد تكون مكة كانت مغموره تحت ألماء في حقبه من حقب ألزمن ، أو أن المقصود المُهمله التي لا علم ولا إهتمام بها من الناس) ألتي ستُصبح قبله للمُسلمين ألمؤمنين بالله ألموحدين له تظهر وتُصبح مكشوفه ومشهوره ، وألأرض المنسيه لِأمرٍ هام يُريده ألله ، تُصبح فيها حياه وعُمران ، ويُصبح لها ثمن وقيمه وعمران ومُدن وقُرى ، وتشتهر بعد أن كانت منسيه ، ولم يكن عزرا فقط ألذي بشر بالمُخلص ألمُنتظر مُحمد ، بل سبقهُ النبي أشعيا في هذه ألمخطوطات ، حيث أعطى معلومات دقيقه عن هذا ألإنسان ألعظيم الذي سيُنقذ ألبشريه والإنسانيه، وتنتظره كافة ألأُمم .
*******************************************
بشاره ونبوءه رقم 18
.............
في أشعيا {65 : 11 -16 } " أما أنتم الذين تركوا الرب ونسوا جبل قُدسي ورتبوا للسعد الأكبر مائدةً وملأوا للسعد الأصغر خمراً ممزوجه . فإني أُعينُُكم للسيف وتجثون كُلكم للذبح لأني دعوتُ فلم تُجيبوا . تكلمتُ فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عيني واخترتُم ما لم أُسرُ بهِ . لذلك هكذا قال السيد الرب . هو ذا عبيدي يأكلون وأنتم تجوعون . هو ذا عبيدي يشربون وأنتم تعطشون . هوذا عبيدي يفرحون وأنتم تحزنون . هو ذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وأنتم تصرخون من كآبة القلب ومن إنكسار الروح تُولولون ( الخطاب السابق مُوجه لليهود بنزع الله ملكوته منهم ، ومُقارنة حالهم بحال من سيؤول لهم هذا الملكوت ، والتحسر والكآبه التي ستُصيبهم جراء ذلك ). وتُخلفون إسمكم لعنةً (هذا الذي سيُنزع منهم سيكون لعنةً وغضب عليهم ) مُختاري ( مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ) فيُميتُك السيد الرب ( موت هذا الملكوت والسُلطان وانتهاءه من اليهود ، وانتهاء الرسالات والنبوات منهم ) ويُسمي عبيداً إسماً آخر ( المُسلمون ). فالذي يتبرك في الأرض يتبرك بإلهِ الحق ( بالتيمم والصلاه حيث ستكون الأرض كُلها طهور لأُمة مُحمد لصلاتهم ) والذي يحلف بالأرض يحلف بإلهِ الحق لأن الضيقات الأولى قد نُسيت ولأنها أستترت عن عيني . لأني هأ نذا خالقُ سمواتٍ جديده وأرضاً جديده فلا تُذكر الأُولى ولا تخطر على بال ( الدين الجديد والملكوت والمشيئه التي ستُقام به ) " .
.............
لأني هأ نذا خالقُ سمواتٍ جديده وأرضاً جديده فلا تُذكر الأُولى ولا تخطر على بال ، وهو بداية العهد والملكوت الجديد برسالة الإسلام ، وبمعث مُحمد خير الخلق ، بعد نزع الله لمكوته وعهده من اليهود ومُعاقبتهم وتركهم وإهمالهم للأبد .
بشاره ونبوءه رقم -19
................
ورد في أشعيا {30 : 6 -7 } " وحيٌ من جهة بهائم الجنوب (مكة والجزيره العربيه ). في أرضِ شِدةٍ وضيقةٍ ( صحراء قاحله تُعاني الحراره الشديده وشُح الطعام والشراب والماء والمسكن ) منها اللبؤةُ والأسدُ والأفعى والثُعبان السام الطيار ( كانت الجزيره العربيه موطن لهذه الكائنات ) يحملون على أكتاف الحمير ثروتهم وعلى أسنمة الجمال كنوزهم ( وسائل المواصلات والنقل عندهم ، وبالتالي لا وجود لمعرفتهم بالمركبات ) إلى شعبٍ لا ينفع ( غير مُتصل بالله ويعبدون الأصنام والأوثان ، وفي جاهليه وحروب وظُلم لبعضهم البعض...إلخ )"
...........
نسأل من نصبوا أنفسهم عُلماء أو قساوسه وقمامصه ورُهبان للمسيحيين وهؤلاء عندهم الداء لكُل دواء ، لا يوجد شيء لا يستطيعون تأويله وتفسيره ، لايمكن ولا بأي حال من الأحوال أن لا يستطيعوا الإجابه على أي سؤآل مهما كان ، ربما لو سألته متى تموت رُبما يُخبرك ، فالكذب والتدليس جاهز وكأن من يستمع لهم عباره عن أغنام ومواشي ، أو من العصر الحجري ، لمن ستأولون هذه النبوءه والبشاره لأشعيا ، ولكننا سنسبقكم بتأويلها لنُثبت سوء نواياكم .
................
ونستثني مما سبق البابا شنوده الذي لاحظنا عليه ، الذي لا يعرفه يقول لا أعلم أو لا يُجيب ، ورحم الله إمريءٍ عرف قدر نفسه ، ومن قال لا أعلم فقد أفتى ، هذه شهاده لهذا الرجل الذي نتمنى من الله أن يهديه للحق ويهدي به قبل فوات الأوان .
...............
الجنوب الذي سيكون به الوحي الذي تحدث عنه نبي الله أشعيا عليه السلام هو جزيرة العرب ، فهي للجنوب من مسكن أشعيا ، وبهائم الجنوب التي سيوردها أشعيا اللبوه والأسد والأفعى والثعبان السام الطيار والحمير والجمال ، وأرض الشده والضيقه هي أرض جزيرة العرب لانها صحراء وأكثر الشده والضيق بها في مكة ، حيث يقل الماء والطعام ودرجه الحراره العاليه وسوء المسكن والعوز والحاجه ، حتى بلغ الأمر بنبي الإسلام وصحابته ربط الحجاره على بطونهم من شده الجوع ، ولعهدٍ قريب كان الحُجاجٌ للبيت الحرام يموتون بالطريق إما وهم ذاهبون أو وهم راجعون من شدة العطش أو شدة الجوع وشدة السفر وقساوة الصحراء وشدتها والضيق الذي فيها ، وهي أرضُ شدةٍ وضيقه وحروب وغزو وثأر ونهب وجهل .
................
والبهائم التي ذكرها نبي الله أشعيا عليه السلام ، لتدل على موطن هذا الوحي وجهته ، كُلها عاشت في الجزيره العربيه وصحراءها وبكثره في ذلك الزمن سواء الأسود واللبوآت والثعابين ، ونُركز على الحمير والجمال وقد إستخدمتها القبائل العربيه كوسائل للمواصلات وحمل ما يُريدون حمله ، مع إقتصار الحمير على بعض القبائل وإستخدامها أكثر من إستخدام الجمال والخيل ، والتي قطنت فيما بعد في بئر السبع وما حولها في جنوب فلسطين .
...............
ومن هُم الذين كانوا يحملون ثروتهم على الحمير والجمال ، في رحلتهم المشهوره رحلة الشتاء والصيف لليمن وللشام ، على أكتاف الحمير وعلى أسنمة الجمال كنوزهم وثروتهم ، إلى شعوبٍ لا تنفع مُشركه بالله وكافره سواء من كانوا بالشام أومن كانوا باليمن .
...........
ولناتي للأهم مما ذُكر في هذه النبوءه ، وهو ( الغاسق ) الثُعبان الطيار وهو ثُعبان سام إقتصر وجوده على الصحراء في جزيرة العرب ، وهذا الثُعبان لديه القُدره عند قيامه بالهجوم أن ينطلق ويطير بالهواء بُسرعة السهم بحيث له قُدره على إختراق بطن الجمل واختراق الشخص الذي يُهاجمه ، والذين شاهدوه أو قتلوا منه وصفوه بأنه مُخطط ، وبانه رفيع ويوجد جُزء في مُقدمته صلب كأنها قطعه معدنيه ، ومن غرائبه أنه بعد هجمته ووقبه أي وثبه على عدوه واختراقه يُغمى عليه أو ينطرح حيث يسهل قتله ، وربما أنقرض هذا النوع من الأفاعي أو لا زال موجود ، ولكنه لا زال إسمه عند العامه من العرب بإسم الغاسج باللهجه العاميه .
...............
ونعتقد بل ونجزم أنه هو الذي ورد ذكره والتعوذ منه بالقُرآن الكريم ، ولذلك فإن مُعظم الأفاعي هي من الجن : -
قال سُبحانه وتعالى {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ }{وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ }{وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ }{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق 1-5 .
............
فسر العُلماء الغاسق بأنه الليل إذا حل وجاء ، وأن الغسق هو وقت الغروب ، ولا نعتقد أن الغروب والليل وهي من مخلوقات الله ومن أوقاته هي شر إذا جاءت وحلت كُل ليله ، وهي نعمه من نعم الله للسكن فيها والخلود للراحه ومن ثم للنوم ، وهي لا تحل بسرعه بل بالتدريج ، ولا تأخذ صفة الوقب ، لأن الوقب الوثب بسرعه ، ولوكان الليل يحل بُسرعه بالصفه الوارده لحدث رُعب لحلوله بدل حلوله بشكل تدريجي رحمه بالتدريج وللسكون فيه من كد النهار ، ولكن الشر كان في هذا الكائن والمخلوق القاتل ، والذي من رأؤوه رووا رُعبه وخطورته ، ووقب معناها وثب أتى بسرعه وتعني القفز والوثب وهي سمة هذا الكائن الذي ربما يكون أحد أنواع الجن .
************************
بشاره ونبوءه رقم 20
.............
وفي أشعيا{ 21: 1-5} " وحيٌ من جهة برية البحر ( برية البحر الأحمر وهي برية فاران بإتجاه الحجاز حيثُ مكة المُكرمه والمدينه المنوره ، اللتان ستكونان موطن هذا الوحي ) . كزوابع في الجنوب ( الجنوب لمكان إقامة نبي الله إشعيا عليه السلام هي الجزيره العربيه ) عاصفةٍ يأتي من البريه من أرضٍ مُخوفه ( والنبوءه كان الحديث فيها قبل أكثر من 2800 عام زمن أشعيا ، حيث كانت الجزيره العربيه أرض مخوفه ) . قد أُعلنت لي رؤيا قاسيه . الناهبُ ناهباً والمُخربُ مُخرباً ( الغزو والنهب والسلب والخراب والحروب التي لا مُبررلها ). إصعدي يا عيلام . حاصري يا مادي . قد أبطلتُ كُل أنينها " إنتهاء عبادة الأصنام والأوثان في تلك الديار " . لذلك إمتلأت حقواي وجعاً وأخذني مخاضٌ كمخاض الوالده " كنايه عن ولاده نبي ودين جديد " . تلويتُ حتى لا أسمع . إندهشتُ حتى لا أنظُر . تاهَ قلبي . بغتني رُعبٌ . ليلةُ لذتي جعلها لي رعدةً . يُرتبون المائده يحرسون الحراسه يأكلون يشربون- قوموا يا رؤساء إمسحوا المِجن "
.................
وحيٌ من جهة برية البحر الأحمر " برية البحر هي بإتجاه برية فاران بإتجاه البحر الأحمر نحو الحجاز " ، سيأتون كالزوابع ، وكالعواصف ، والآتي أو هذا النبي الذي سيأتي ، سيكون من أرض مُخوفه وهي أرضُ مكة والجزيره العربيه ، التي كانت تُسمى الموحشه والمُخوفه ، حيثُ الغزو والنهبُ والتخريبُ والقتل والثأر ، والتمخض كنايه عن مكة وأنها العاقر التي ستتمخض وتلدُ نبي آخر الزمان ، إلى آخر النبوءه أو الرؤيا مما سيحل باليهود وانتهاء حُكمهم وشريعتهم ، ونزع ملكوت الله منهم ، ومما سيلاقوه نتيجة خيانتهم وخداعهم وتآمرهم ، واستعداد هذا المبعوث لرسالته ، وترتيبه وتعاليمه الجديده ، التي ستشملُ حتى كيفية الأكل وآدابه ، وكيفية الشُرب وآدابه...إلخ .
**************************
تعليقات
بقبولك ، ستصل إلى خدمة مقدمة من جهة خارجية خارجية لـhttps://blogs.islameye.com/