بواسطة ( بشائر النصر) تشغيل الإثنين، 03 أيار 2021
تصنيف: غير مصنف

اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

 قال علي رضي الله عنه: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً

ما أجمل هذا الكلام المختصر الذي يوافق الدين الإسلامي وتعاليمه قولا وتفصيلا .
والله تعالى في كتابه الكريم يقول ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) . قوة العلم قوة السلاح قوة الفكر قوة الصناعة . كل أنواع القوة . ولكن ننسى في خضم هذا الإعداد العظيم أننا في هذه الدنيا ضيوف علينا أن نعد الزاد لآخرتنا مع إعدادنا لمواطن قوتنا في دنيانا .

إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث . صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له كما قال رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم .
ولنتذكر دومًا أن ديننا أمرنا بالعلم وأمرنا أن نكون سباقين في شتى المجالات لذلك علينا أن لا نعزو فشلنا وقلة خبراتنا وتخلفنا وتأخرنا عن الأمم إلى الدين وإلى القيام بتعاليم الشرع .
فالمؤمن الحق هو من يسعى للتميز والتفوق الذي يدعو إليه الإسلام مع تذكره الدائم أن الغاية التي من أجلها خلق هي عبادة الله قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .
ولمن يقول أننا أسهبنا في ذكر الموت وزهدنا في الدنيا حتى تركناها للفاسدين وسبقتنا الأمم أقول :
إن تذكر الموت دائمًا يدفعنا للعمل أكثر وأكثر آخذين بعين الاعتبار أن العمر قصير وما يجب عمله كثير سواء العمل لتمكين ديننا في الأرض وذلك بالأخذ بأسباب القوة المختلفة أو العمل من أجل جمع الزاد لآخرتنا .
كما أن تذكر الموت في نفس الوقت يدفعنا للعمل الصحيح الصائب الذي يبتعد كل البعد عن هضم حقوق الآخرين وظلمهم والاستبداد والطغيان لأننا في دار ابتلاء وامتحان وسنرحل إلى دار الجزاء . نحن الآن في دار عمل فلنعمل لدنيانا كأننا نعيش أبدًا ولآخرتنا كأننا نموت غدًا.
#عبيرمؤذن
ترك تعليقات