بواسطة IslamEye تشغيل الجمعة، 28 أيار 2021
تصنيف: الفتن

مكاسب ايران و حلفائها من مواقف حماس و انتصارتها بعد حرب غزة الأخيرة

 لقد فرحنا بانتصار غزة بل و انتشينا حتى وصل الحال ببعضنا الى تشوف انتصارت من بعده. و فجأة في ظل الفرح القريب خرج علينا قادة حماس بمواقف أوجعتنا بل ألمتنا فلقد حان لهم وقت دفع ثمن النصر الباهظ مباشرة بعد تحقيقه و ذلك على صورة مواقف شكر و امتنان لايران لدعمها الذي لا نعلم صوره و اشكاله و قد تعدى هذا الشكر و الامتنان بشكل غير مباشر و دون ذكر ليصل لحلفائها من النصيرية في سوريا و مليشياتها الطائفية المجرمة في لبنان و اليمن و العراق و الاحواز و غيرها. هذه المواقف التي سارعت الى التقطها و استثمارها ايران و اذرعها و اذنابها من سياسيين واعلاميين لتتقوى بها امام الغرب و تبثت لهم انها قوة لا يستهان بها و ان لها من النفوذ ما يخيف الغرب و حلفائه الصهاينة .

ايران الان اصبحت بعد حرب غزة الاخيرة و بسبب حضورها الغير مباشر فيها في موقف تفاوضي افضل بكثير امام الغرب فيما يخص قدراتها النووية و العقوبات المفروضة عليها فلقد برهنت ان بامكانها توسيع نطاق المواجهة معهم و انها في تمدد لا انحسار، مما يتيح لها التفاوض بنفس اقوى لتحصيل مكاسب سياسية و اقتصادية اكبر على حساب دماء المسلمين و ارضهم و قضاياهم في وجه مظلم اخر من المواجهة.

لو نظرنا من جهة اخرى لوجدنا ان ايران و اذرعها و حلفائها سوف يستثمرون هذه المواقف لدعم اجندتهم ضد المسلمين في سوريا و لبنان و اليمن و غيرها من فرض تغيير ايديولوجي و ديمغرافي عليهم و تعطيها ضوءا اخضر للاستمرار في بطشها و اجرامها بحقهم و ذلك في ظل تهرب الغرب من واجبه الانساني لما يستشعره من صعوبات المواجهة مع ايران نظرا للنجاح في التمدد و التهديد من عدة مناطق و من ضمنها غزة.

نقول للكثير من المغيبين من الامة ان نصر حماس و يا للاسف هو بيع للدم مقابل الدم و للحرمات مقابل الحرمات و للارض مقابل الارض من اجل شهوة الانتصار و استعجال الغلبة و خوفهم من الهزيمة و استبطائهم لنصر الله و قلة الصبر على الابتلاء في نقص الاموال و الأنفس و الثمرات.

يا قادة حماس لقد خرقتم ثوابت العقيدة و نقضتم عرى الايمان و التوحيد و خرجتم من عقيدة الامة الواحدة الى عقيدة اصطنعتموها لانفسكم هي عقيدة فلسطين فقط دون غيرها هذه العقيدة ترهن و تقنن ايمانكم بالله و جهادكم و تضحياتكم بقضية فلسطين و القدس و الاقصى وحدها دون غيرها من قضايا الامة المصيريه، ففي هذه العقيدة المصطنعة تصبح قضايا الامة الاخرى في ميزانكم لا قيمة لها و التحالف مع اعداء الامة ممكن و بيع المواقف السياسة التي تقوي شوكة الاعداء و تضعف المسلمين مباح ايضا من اجل الحصول على اسباب النصر المادية حتى لو افضى ذلك الى الامعان في تغول الاعداء على غيركم من المسلمين ظلما و اضدهادا و قتلا و تشريدا، فالضرورات لديكم لا تبيح المحظروات من الدين فحسب بل تبيح حرف عقيدة الاسلام التي تكافئ بين المسلمين في حرماتهم و دمائهم الى ما يحقق لكم النصر و يمدكم باسبابه و ياتيكم بالنفع دون غيركم.

يا قادة حماس نذكركم ان المرجع الاعلى لكل جهاد و لكل قضية للمسلمين هو التمسك بثواب التوحيد و عقيدة الولاء و البراء و حرمة دماء المسلمين و اعراضهم و ارضهم و هذا لا يتجزا و لا يختص به اناس دون غيرهم و يقدم فيه احد على احد. و ان لو صبرتم لمدكم مسبب الاسباب من له جنود السموات و الارض و من لا يعلم جنوده الا هو بفتح مبين اعلى و اثمن من مد يدكم لمن لطخت و تتلطخ ايديهم بدماء المسلمين من اعداء الامة الذين لا يقل خطرهم عن خطر الصهاينة و غيرهم. 

كي لا ننسى المجازر التي لولا ايران و حلفائها ما كنا لنشهدها أسرد واحدة من احد مجازر النظام النصيري في حق اخوتنا السوريين و التي راح ضحيتها 1040 رجل و امرة و طفل في يوم واحد .. مجرزة الغوطة الكيماوية. و نذكر ان انظمة الاجرام هذه لا مشكلة عندها في تكرار هذه المجازر ما دامت تجد الدعم و التاييد من فئة من المسلمين و غيرهم

Current Time 0:00
/
Duration Time 2:08
Loaded: 0%
0:00
Progress: 0%
Stream TypeLIVE
Remaining Time -2:08
 
1x

المنشورات ذات الصلة

ترك تعليقات